عبر رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، عن اعتقاده بأن تعزيز وضع لغة الدولة، الكازاخستانية، يجب ألا يؤدي إلى انتهاك مكانة اللغة الروسية.
وبحسب دستور البلاد، فإن الكازاخستانية هي لغة الدولة في جمهورية كازاخستان. ويتم استخدام اللغة الروسية رسميا في مؤسسات الدولة والحكومات المحلية جنبا إلى جنب مع الكازاخستانية.
وقال رئيس كازاخستان في مقابلة مع صحيفة "أنا تيلي" (اللغة الأم) والتي نشرت اليوم الخميس: "تعزيز مكانة اللغة الكازاخستانية، لا ينبغي أن ينتهك مكانة اللغة الروسية".
وفقا لتوكاييف، فإن مشكلة اللغة ذات أهمية سياسية كبيرة ويمكن أن يؤدي التعامل غير السليم معها إلى عواقب لا يمكن إصلاحها على الدولة وأمن مواطني البلاد.
وقال رئيس الدولة: "لقد شهدنا مثال ذلك وبشكل مباشر في أوكرانيا. إن الهجوم الجبهوي بهدف زيادة مكانة لغة الدولة وتوسيع نطاق تطبيقها بالقوة يؤدي إلى نتائج عكسية، لأنه يمكن أن يثير زعزعة استقرار العلاقات بين الأعراق".
ويعتقد الرئيس أن كازاخستان يجب أن تأخذ في الاعتبار الخلفية الجيوسياسية التي تقف فيها أطول حدود برية مع روسيا في العالم.
وأضاف: "إن الجغرافيا عامل مهم في الجغرافيا السياسية. لكن هذا لا يعني أنه يجب تجميد العمل. يجب أن يستمر، ويجب أن يتم ذلك دون ضجيج أو تشتت أو تمجيد للذات".
وأشار توكاييف إلى أنه من أجل تعزيز مكانة اللغة الكازاخستانية، "يجب أن يصبح مرموقا ومطلوبا في مجتمعنا". "عند التعيين في المناصب الحكومية، وخاصة تلك المرتبطة بالاتصالات العامة، ينبغي إعطاء الأفضلية لأولئك الذين يتقنون اللغة الكازاخستانية، إلى جانب المؤهلات المهنية. وإذا أصبح الموظفين المدنيون غير قادرين على إجراء المناقشة والحوار بلغة الدولة في البرلمان أو في المؤتمرات الصحفية فإنهم سيكونون بمثابة مفارقة تاريخية"
وفي الوقت نفسه، بحسب رأيه، ينبغي دعم وتشجيع ممثلي الجماعات العرقية الأخرى التي تجيد اللغة الكازاخستانية، وختم بالقول: "لانتخابهم في البرلمان والهيئات التمثيلية، والتعيين في المناصب العليا في نظام الخدمة العامة، وتمييزهم بجوائز الدولة. يساعد هؤلاء الأشخاص على رفع اللغة الكازاخستانية إلى مستوى لغة الاتصال الدولي".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: وكالة ريا نوفوستي