Ru En

الرئيس توكاييف: تبقى روسيا الدولة الأقرب إلى مواطني جمهورية كازاخستان

٠٣ يونيو ٢٠٢٠

أكد رئيس جمهورية كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، أن روسيا كانت ولا تزال بالنسبة للكازاخستانيين أقرب دولة لهم، مشيرا إلى أن هذه الثقة والتفاهم بين الشعوب قد تطور على مر القرون.

 

وجاء كلام توكاييف خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "كامسامولسكايا برافدا" نقلت وكالة أنباء تاس مقتطفات منها.

 

وقال رئيس جمهورية كازاخستان: "بالنسبة لمواطني بلدنا، كانت ولا تزال روسيا أقرب دولة. إن الثقة والتفاهم المتبادل بين شعوبنا يتطوران منذ قرون، وخلال فترات التجارب الصعبة التي كنا معها دائما".

 

الروس والكازاخستانيين متحدون بروابط عائلية ودية ومهنية

 

وأشار الرئيس في هذا الخصوص إلى أن العديد من الروس والكازاخستانيين متحدون بروابط عائلية ودية ومهنية، مضيفا أن الاستطلاعات الاجتماعية تشهد على الموقف الدافئ تجاه روسيا.

 

وأضاف للصحيفة الروسية: يتجاوز مستوى ثقة شعب كازاخستان في دولتكم ولسنوات عديدة نسبة 75%. وهذا مؤشر مرتفع للغاية، والأهم من ذلك أنه مستقر".

 

وشدّد توكاييف على أن روسيا تنظر إلى رأينا العام كشريك استراتيجي وحليف.

 

وقال إن الاتفاق بين الأعراق هو العامل الأكثر أهمية في الاستقرار السياسي المحلي، والذي بدونه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة للبلاد.

 

وأضاف توكاييف: "كازاخستان مثل روسيا، دولة متعددة الجنسيات. أعتقد أن هذه إضافة إستراتيجية عظيمة، فنحن ننطلق من مبدأ "الوحدة في التنوع". ولا يوجد في كازاخستان مفهوم "الأقلية القومية". يعيش أكثر من 3.5 مليون روسي في كازاخستان، وتبلغ نسبتهم من إجمالي السكان حوالي 19%."

 

وأوضح الرئيس أن الروس الذين يعيشون في بلادنا هم جزء لا يتجزأ من شعبنا، وهم يتمتعون بجميع الحقوق. مبينا أنه صادف مؤخرا عبارة "الشتات الروسي في كازاخستان" في إحدى المواد التحليلية الأجنبية.

 

مؤكدا في هذا الجانب: لقد حذرت أيديولوجيتنا ومحللينا في أي حال من الأحوال من استخدام مثل هذه العبارات التي تتعارض بشكل أساسي مع الحالة الحقيقية للأشياء.

 

الروس جزء من شعبنا ودورهم في تطوير كازاخستان كبير ولا يمكن نسيانه

 

وقال رئيس الدولة: "إن الروس جزء من شعبنا، ومساهمتهم في تشكيل وتطوير كازاخستان كبيرة ولا يمكن نسيانها".

 

وردا على سؤال الصحيفة حول إمكانية انضمام كازاخستان إلى دولة روسيا الاتحادية، وروسيا البيضاء، أشار توكاييف إلى عدم وجود مثل هذه الخطط.

 

وقال: "تتعاون كازاخستان بنشاط مع روسيا وبيلاروسيا في شكل ثنائي وفي إطار منظمات التكامل: الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، منظمة معاهدة الأمن الجماعي، رابطة الدول المستقلة، وليست لدينا خطط للانضمام إلى دولة روسيا الاتحادية وروسيا البيضاء". موضحا أن الأولوية هي مواصلة تطوير التكامل في إطار المنظمات المذكورة.

 

أسواق الطاقة والمالية المشتركة للاتحاد الاقتصادي الأوراسي تظهر في 2025

 

مبينا أنه من الأهمية بمكان للجمهورية تعزيز إمكانات "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي" باعتباره اتحاد اقتصادي.

 

وقال: "من خلال تطوير العلاقات التعاونية، وخلق سوق مشتركة للسلع والخدمات والعمالة، وتعزيز جاذبية الاستثمار للدول الأعضاء في الاتحاد، يمكننا تحويل هذا الاتحاد الاقتصادي الأوراسي إلى هيكل عالمي فعال، والعمل في هذا الاتجاه يسير بثبات، وبحلول عام 2025، سيتم تشكيل أسواق الطاقة والأسواق المالية المشتركة". وأكد الرئيس توكاييف أن المجال الواعد هو التعاون في المجال الرقمي.

 

وذكر أيضا أنه في بعض الأحيان تجري هناك في "الاتحاد الاقتصادي الأوراسي" نقاشات ساخنة على أعلى المستويات، مؤكدا أن الجميع لديه الرغبة في جعل الاتحاد أكثر نجاحا وموثوقية وجاذبية، وقال توكاييف: "لأنه في الواقع تكون اللامبالاة علامة أكيدة على التدهور".

 

في الوقت نفسه، أكد الرئيس أن السلطات في كازاخستان تدعم الأعمال الروسية التي تنفذ مشاريع استثمارية في الجمهورية.

 

وأضاف: "روسيا هي الشريك التجاري والاقتصادي الرئيسي لكازاخستان، وبلغ حجم الاستثمارات المباشرة من روسيا إلى كازاخستان 15.7 مليار دولار، وزادت التجارة الثنائية في عام 2019 بنسبة 6.2% مقارنة بعام 2018 وبلغت حوالي 20 مليار دولار، وتعمل أكثر من 7 آلاف شركة روسية بنجاح في كازاخستان، وهناك حوالي 3.5 ألف شركة كازاخستانية روسية مشتركة".

 

التعاون مع روسيا سيدخلنا أسواق جمهورية الصين الشعبية وآسيا الوسطى

 

ووفقا له، يتم تنفيذ المشاريع المشتركة بشكل ديناميكي في قطاعات الاقتصاد ذات الأولوية.

 

"كما نعتزم تعزيز التعاون مع روسيا بنشاط في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات والقطاعات الأخرى حيث يتم إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة عالية. وتم تكثيف التعاون في مشاريع النفط والغاز البحرية على جرف بحر قزوين. وقال توكاييف: "نحن نعتمد على روسيا كشريك استراتيجي".

 

وبين رئيس كازاخستان قائلا: "سندعم الأعمال الروسية، التي تنفذ المشاريع الاستثمارية في كازاخستان، ونتوقع أن تكون نتائج تعاوننا إنتاجا سيدخل أسواق جمهورية الصين الشعبية وآسيا الوسطى"، مشيرا إلى أن المنتدى الكازاخستاني - الروسي مخطط له في خريف هذا العام، حيث سيتم اتخاذ قرارات بشأن التعاون الاقتصادي الإقليمي.

 

وأكد توكاييف: "أنا ممتن للرئيس (روسيا - فلاديمير) بوتين على اهتمامه المستمر بهذه القضية وكذلك على كامل مجمع التعاون الثنائي".

 

نقل الخبرات في مجال الرقمنة بالإدارات الجمركية

 

وردا على السؤال حول ما الذي تود كازاخستان تبنيه من خبرات روسيا الاتحادية، أشار رئيس الدولة إلى عناصر الرقمنة في الإدارات الجمركية.

 

وقال: "نحن نرى النجاحات الواضحة لروسيا في مجال رقمنة العمليات الجمركية وإدارة الضرائب، لقد أدخلت السلطات الجمركية تقنيات تستبعد بشكل شبه كامل المشاركة والتدخل البشري عبر التسجيل التلقائي والإصدار التلقائي للكشوفات".

 

وفي هذا الصدد، فإن كازاخستان مهتمة بالنموذج الروسي لنقطة تفتيش جمركية فكرية.

 

"في مجال رقمنة إدارة الضرائب، تحتل روسيا مكانة رائدة في العالم. إن ممارستكم لتعزيز الرقابة الضريبية وتطبيق تقنيات البيانات الضخمة تستحق اهتماما وثيقا".