أكد رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، أن أهمية بحر قزوين تتزايد وذلك على خلفية "العاصفة العالمية" غير المسبوقة. وصرّح توكاييف بذلك، اليوم الأربعاء 29 يونيو/حزيران 2022، في افتتاح "القمة السادسة للدول المطلة على بحر قزوين" في عاصمة جمهورية تركمانستان - مدينة عشق أباد.
وقال رئيس كازاخستان: "في سياق عاصفة عالمية غير مسبوقة، تتزايد الأهمية الخاصة لبحر قزوين، بسبب موقعه الجغرافي الاستراتيجي، ووجود أغنى الموارد الطبيعية فيه، فضلاً عن إمكانية الترانزيت الفريدة".
وبحسب رئيس الدولة، فإن الأولوية هي ضمان دخول اتفاقية الوضع القانوني لبحر قزوين حيّز التنفيذ في أقرب وقت مُمكن. وقال:"على مدى أربع سنوات، تم بذل جهود مُضنية لإيجاد حلول مقبولة للطرفين لهذه القضية. نحن متعاطفون مع مواقف الاطراف لأن هذه القضايا تؤثّر بشكل مباشر على المصالح الوطنية".
وأوضح توكاييف: "في سياق الانقطاع في سلاسل التوريد التقليدية، أصبح الربط البيني للنقل عاملاً رئيساً في النمو المُستدام وتعزيز الروابط الاقتصادية بين دول المنطقة، لقد ازداد دور طريق النقل الدولي عبر قزوين بشكل كبير لضمان تدفق العبور بين أوروبا وآسيا الوسطى والصين. وينبغي إيلاء اهتمام خاص لمواصلة تطوير الممر الواعد بين الشمال والجنوب. ولهذه الغاية، سيكون من المُمكن الاستفادة القصوى من قدرات خط سكة حديد كازاخستان وتركمانستان وإيران، وهو أقصر طريق بين شرق آسيا ودول الخليج العربي، إن هذا الحل اللوجستي يتيح الجديد السفر لمسافة تزيد عن 6000 كيلومتر في 12 يوماً فقط".
الأمن الغذائي
وفي رأيه، فإن تعزيز الأمن الغذائي في المنطقة له أهمية خاصة، إذ أن "لدى كازاخستان القدرة على زيادة صادرات اللحوم ومنتجات الألبان. من أجل تعزيز التفاعل التجاري بين دولنا، من الضروري تطوير بنية تحتية لوجستية حديثة باستمرار. ولذلك، نقترح إنشاء مركز غذائي لبحر قزوين، مما سيسمح بزيادة التجارة المتبادلة وبأقل تكلفة".
وفي هذا الصدد، أشار الرئيس الكازاخستاني إلى أنّ بناء مراكز توزيع حديثة بالجملة مع نظام متقدم تقنياً، لتخزين وتخزين وبيع المنتجات الغذائية قد بدأ في كازاخستان.
وأضاف في هذا الجانب: "إن تكامل نظام هذه المراكز مع مركز الغذاء في بحر قزوين يمكن أن يفتح فرصاً جديدة للتعاون الفعال بين المزارعين والمشترين والناقلين والبائعين والمستهلكين، والأهم من ذلك، توفير ضمانات موثوقة لبيع جميع المنتجات الموردة".
مع العناية بالبيئة
بالإضافة إلى ذلك، قال قاسم جومارت توكاييف إن أحد المجالات الرئيسية للتعاون هو الحفاظ على النظام البيئي لبحر قزوين.
وأوضح في هذا الجانب: "ترتبط التنمية الاقتصادية وحياة الرفاه لملايين من سكان ساحل بحر قزوين ارتباطاً وثيقاً بمهمة الحفاظ على البيئة الطبيعية للخزان العابر للحدود. ويشكل الاستغلال النشط للتربة الجوفية ونقل الموارد مخاطر كبيرة على البيئة في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، تشكل تحديات الاحترار العالمي وتغير المناخ المرتبط به تهديدا لموارد المياه".
كما أشار قاسم جومارت توكاييف إلى الحاجة لاتخاذ إجراءات منسّقة وفعّالة لإنقاذ نهر الأورال العابر للحدود.
وأضاف قائلاً: "نحث جميع الأطراف على توحيد الجهود ووضع خطة عمل مشتركة لتحسين حالة نهر الأورال. وبالحديث عن المشاكل البيئية لبحرنا المشترك، لا يسعني إلا أن أذكر محنة فقمة بحر قزوين. إن وقائع نفوقهم الدورية تثير قلقاً شديدا".
تعاون الخبراء
بالإضافة إلى ذلك، دعا رئيس كازاخستان دول بحر قزوين إلى إنشاء اتحاد للهياكل التحليلية من أجل التعاون الفعّال على مستوى الخبراء.
وقال: "اليوم، تم بالفعل إقامة تعاون فعّال على مستوى الخبراء بين بلداننا في العديد من المحافل الدولية. تسبق مؤتمرات القمة والاجتماعات مناقشات الخبراء. أعتقد أنه سيكون من المفيد أيضا تكوين نوع من اتحاد الهياكل التحليلية لـ "دول بحر قزوين الخمس"، علاوة على ذلك، يتم إجراء هذا التفاعل بنجاح على المستوى الثنائي".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية
المصدر: تاس