Ru En

توكاييف: لا ينبغي التعدي على مكانة اللغة الروسية في كازاخستان

٢٩ أبريل ٢٠٢٢

أكد رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، أنّه ينبغي رفع مكانة اللغة الكازاخستانية، "ولكن لا ينبغي التعدي على مكانة اللغات الأخرى، بما في ذلك اللغة الروسية".

 

وصرّح رئيس جمهورية كازاخستان بذلك خلال جلسة لـ" جمعية الشعب الكازخستاني" اليوم الجمعة 29 ابريل/نيسان 202، منوّهاً بأن "لغة الدولة في بلدنا هي اللغة الكازاخستانية، ولكن اللغة الروسية تحتل أيضاً مكانة لائقة في دستور بلدنا، ولذلك دعونا ننطلق من هذا". ووفقا لتوكاييف، فإن "كازاخستان دولة متعددة اللغات لما لها من تاريخ وخصوصية عرقية".

 

وأضاف رئيس الدولة: "وهذه هي ميزتنا الإضافية. يجب أن نتخذ تدابير من أجل تعزيز مكانة اللغة الكازاخستانية، ولكن ليس على حساب الإضرار، بل والأكثر من ذلك، عدم التمييز ضد اللغات الأخرى".

 

كما لفت قاسم جومارت توكاييف الانتباه إلى حقيقة أن الألعاب السياسية حول مشاكل اللغة يمكن أن تؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها، موضحاً في هذا الجانب أن "هناك العديد من الأمثلة على ذلك في الساحة الدولية الحديثة. لذلك دعونا نتحمل المسؤولية في سياستنا الداخلية".

 

وفي كلمته أمام المشاركين في "جمعية الشعب الكازخستاني"، أشار رئيس الدولة إلى ضرورة الحفاظ على وحدة شعب البلاد وتعزيزها، مبيناً أنه "بعد كل شيء، نحن عائلة واحدة كبيرة لا يوجد فيها غرباء. فقط بالجهود المشتركة يمكننا بناء كازاخستان الجديدة".

 

الجدير بالذكر أن "جمعية الشعب الكازخستاني" عبارة عن هيئة استشارية تابعة لرئيس الجمهورية.

 

وتتمثل المهام الرئيسية لهذه الجمعية في تنفيذ السياسة الوطنية للدولة، وفي ضمان الاستقرار الاجتماعي والسياسي في كازاخستان وزيادة فعالية التفاعل بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني في مجال العلاقات بين الأعراق، ويتولى الرئيس قاسم جومارت توكاييف قيادتها.

 

 

"دوريات اللغة"

 

وفي السياق ذاته، أعلن قاسم جومارت توكاييف أن حالات تنظيم ما يسمى بـ"دوريات اللغة" في كازاخستان تهدف إلى تقويض الوحدة الوطنية.

 

يُشار إلى أن العديد من وسائل الإعلام نشرت في أوائل أغسطس/آب2021 تقارير تفيد بأن عناصر مغرضة نظمت كشفاً على استخدام اللغة الكازاخستانية في بعض المنشآت التجارية في الجمهورية، وبعد نتائجها، نشرت هذه العناصر معلومات على إحدى قنوات موقع "يوتيوب".

 

هذا وفي مقاطع الفيديو المنشورة، تمت إهانة ممثلين من عرقيات غير أصلية للجمهورية.

 

بدوره، قال دورين أباييف النائب الأول لرئيس الإدارة الرئاسية لكازاخستان في وقت لاحق إنه "من غير العدل الحديث عن انتهاك اللغة الروسية في الجمهورية على خلفية الوضع مع ما يسمى بدوريات اللغة، ومثل هذه السوابق بحد ذاتها غير مقبولة وتعتبر شنيعة".

 

وقال رئيس جمهورية كازاخستان في هذا الخصوص إن "حقائق التمييز القائمة، ما يسمى بدوريات اللغة، تعتبر جميعها استفزازات تهدف إلى تقويض الوحدة الوطنية لكازاخستان".

 

ووفقاً لقاسم جومارت توكاييف فإنه "من غير المقبول أن يوظف محرضون محترفون الصراعات الخارجية التي كانت تستخدم للتحريض على الكراهية العرقية وتشكيل خطوط الصدع بين الكازاخستانيين. ويتم القيام بكل هذه الإجراءات بناءً على تعليمات من منظمات احترافية أو أجهزة استخبارات. إن جميع هذه الإجراءات في لغة الأجهزة الأمنية تسمى بالتدابير الفعّالة. لديهم، للأسف، مكان ليكونوا فيه في بلدنا".

 

وتابع الرئيس الكازاخستاني: "يجب أن ننطلق من حقيقة أن المحرضين، بغض النظر عن مكان إقامتهم وبغض النظر عن جوازات السفر التي يستخدمونها، لا ينبغي لهم ولن يكونوا قادرين على تقويض وحدتنا، و(مصادرة) حق دولتنا في انتهاج سياسة مستقلة".

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا الاتحادية

المصدر: تاس