أعلنت حركة "حماس" في بيان لها إنها ردت بشكل إيجابي على الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الذي أعلنه الرئيس الأمريكي - جو بايدن، وذلك اليوم الخميس 13 يونيو/حزيران 2024.
وجاء في بيان للحركة: خلال جميع مراحل المفاوضات، أظهرت "حماس" الموقف الإيجابي اللازم للتوصل إلى اتفاق شامل ومستدام يقوم على المطالب العادلة لشعبنا بالوقف النهائي للعدوان، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وعودة النازحين، واستعادة البنية التحتية وتبادل الأسرى. وإدراكاً منها لمسؤوليتها تجاه الأمة، ردت "حماس" بشكل إيجابي على الاقتراح الأخير لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.
وأضافت الحركة في بيانها أن الحكومة الإسرائيلية لم تبد استعداداً للتوصل إلى اتفاق، على الرغم من رد فعل الحركة التي وافقت على الاقتراح الأخير.
ووأضحت "حماس" كذلك أن قيادة الحركة تلقت الاقتراح من الوسطاء في 5 أيار/مايو الماضي ووافقت عليه في اليوم التالي، وقدمت ردها، الذي وجده الوسطاء وجميع الأطراف إيجابياً ومشجعاً، "بينما رد رئيس الوزراء الإسرائيلي - بنيامين نتنياهو، بمهاجمة رفح وتصعيد العدوان على شعبنا في جميع أنحاء قطاع غزة".
كما دعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى الضغط على إسرائيل حتى يشكل الاقتراح الذي عبر عنه الرئيس الأمريكي أساساً لاتفاق وقف إطلاق النار.
ويؤكد البيان أيضاً أن المسؤولين الإسرائيليين لم يبلغوا بالموافقة على الاقتراح، بينما يدّعي وزير الخارجية الأمريكي - أنتوني بلينكن، أن الجانب الإسرائيلي راضٍ عن المعايير المنصوص عليها في مسودة الاتفاقية.
اقتراح بايدن حول غزة
وفي 31 أيار/مايو، أعلن الرئيس الأمريكي - جو بايدن أنه حدد مؤخراً إطار عمل اقتراح السلام الجديد الذي يتكون من ثلاث مراحل، حيث تنطوي المرحلة الأولية، التي تمتد لستة أسابيع، وقفاً شاملاً لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المراكز الحضرية في قطاع غزة، وتبادل الأسرى الذي يتضمن إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم "حماس" مقابل إطلاق سراح العديد من المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. وفي الوقت نفسه، تدعو هذه المرحلة إلى بدء المفاوضات، مع بقاء وقف إطلاق النار سارياً إلى حين التوصل إلى تفاهم مشترك.
وتركز المرحلة الثانية من الاقتراح على تأمين إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين، بما في ذلك الأفراد العسكريين، بينما تشمل المرحلة النهائية إعادة بناء قطاع غزة وإعادة رفات الجنود الإسرائيليين القتلى إلى عائلاتهم.
إلى ذلك يُذكر أن حركتيّ "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أعلنتا في 11 يونيو الجاري نقل الرد على المبادرة إلى وسطاء من قطر ومصر وأعربوا عن استعدادهم لاتخاذ إجراءات إيجابية من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الحرب في القطاع. من جهة أخرى أكدت كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر بدورها تلقيها تعليقات على اقتراح وقف إطلاق النار، ووعدت بمواصلة جهود الوساطة حتى يتم التوصل إلى اتفاق بين أطراف النزاع في قطاع غزة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: OneArmedMan/Public Domain
المصدر: تاس