أشار نائب مدير مركز الدراسات الأوروبية والدولية الشاملة بجامعة "المدرسة العليا للاقتصاد"، الخبير في نادي "فالداي" للحوار - دميتري سوُسلوف، إلى أن المؤتمر بشأن أوكرانيا الذي يعقد في سويسرا غير فعال حتى قبل أن يبدأ بسبب رفض زعماء العالم الرئيسيين الحضور، ولاسيما، عقب تصريحات الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين، لن تنجح هذه الجهود بشكل قاطع، وذلك اليوم الجمعة 14 يونيو/حزيران 2024.
وقال سوُسلوف في مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء إن "سويسرا خسرت بالفعل بشكل كبير في الآونة الأخيرة لأن القادة الرئيسيين للأغلبية العالمية رفضوا المشاركة، ولكن بعد خطاب بوتين اليوم، فإن المؤتمر السويسري قد فشل تماماً، وفقد أي معنى متبق له تماما".
وأوضح الخبير في نادي "فالداي" للحوار أنه "الرئيس بوتين اقترح اليوم صيغة حقيقية للسلام، على عكس الغرب، عرض شروطاً وصيغة لتسوية سياسية نهائية لا تحل الصراع الأوكراني بشكل كامل فحسب، بل تخلق أيضاً شروطاً مسبقة على الأقل لتهدئة العلاقات الروسية - الغربية، إن لم يكن تطبيعها. وهذا شيء غائبة تماماً عن ما يسمى "صيغة السلام" التي طرحها الرئيس الأوكراني - فلاديمير زيلينسكي والتوجهات التي عبر عنها الغرب".
ووفقاً لدميتري سوُسلوف، فإن مقترحات التفاوض التي قدمها بوتين قد تكون جذابة للبرلمان الأوكراني، قائلاً إنه "من المهم أن أحد الجماهير الرئيسية التي استمعت لخطاب بوتين اليوم كان البرلمان الأوكراني، إذ شدد الرئيس على أننا نرى البرلمان كطرف محتمل لمفاوضات السلام. ولن أُفاجأ إذا ارتأى البرلمان الأوكراني أن لاقتراح الرئيس الروسي، أساس أكثر جاذبية للمفاوضات من صيغة زيلينسكي للسلام".
وفي تعليقه على تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الـ ناتو - ينس ستولتنبرغ والتفكير في العواقب المحتملة لرفض الغرب للتفاوض، أكد سوسلوف أن ظروف حل الصراع لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع بالنسبة لأوكرانيا في مثل هذا السيناريو، منوّهاً بأنه "إلى جانب خسارة عشرات الآلاف من الأشخاص والبنية التحتية الاقتصادية، ستخسر أوكرانيا أيضاً المزيد من الأراضي، مما يجعل الظروف الجديدة أكثر إيلاماً، وهذا قد يؤدي بالفعل إلى القضاء على الدولة الأوكرانية".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Luis Francisco Pizarro Ruiz/Pixabay
المصدر: تاس