سيصل رئيس الجمهورية العربية السورية - بشار الأسد في زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، الخميس 18 مايو/أيار الجاري، قبل يوم من افتتاح قمة جامعة الدول العربية، وفقاً لما أعلنه المحلل اللبناني ، الخبير في الملف السوري - نضال السبع في حديث مع مراسل وكالة "تاس" للأنباء، اليوم الثلاثاء 16 مايو 2023.
وأكد المحاور أنه حصل على هذه المعلومات من مصادر دبلوماسية في الرياض ودمشق.
وقال السبع إن "الرئيس السوري سيلتقي مع ولي العهد السعودي الأمير - محمد بن سلمان آل سعود، وسيتوجه الموكب من المطارإلى القصر للقاء الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود". ولم يستبعد الخبير أن ينضم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ - محمد بن زايد آل نهيان إلى المحادثات السورية السعودية.
وفي قمة الجامعة العربية المقبلة التي ستنعقد في 19 مايو/أيار في جدة سيكون هناك ثلاث شخصيات بارزة : ولي العهد السعودي - محمد بن سلمان، والرئيس السوري - بشار الاسد ورئيس الامارات الشيخ - محمد بن زايد. وأكد الخبير اللبناني أيضاً أن "المحصلة الرئيسية لدمشق ستكون قرار السعودية والإمارات مساعدة سوريا في إعادة إعمار اقتصادها بعد فترة الحرب"، بالإضافة إلى ذلك، فإن الرياض وأبو ظبي "ستنخرطان بالتنسيق مع دمشق والأمم المتحدة في حل مشكلة اللاجئين وستسهل عودتهم إلى ديارهم".
كما شدد نضال السبع على أن "الاجتماع رفيع المستوى في جدة سيدخل في التاريخ باعتباره قمة توحيد الصف العربي رغم ضغوط الولايات المتحدة والغرب، التي حاولت منع الرئيس بشار الأسد من المشاركة فيه". وتعتبر هذه القمة الأولى للجامعة العربية منذ عام 2010 التي يحضرها الرئيس السوري.
التقارب مع دمشق
بدأت مرحلة جديدة من التفاعل بين دمشق وجيرانها العرب في الأول من مايو بعد المشاورات التي جرت في العاصمة الأرنية - عمّان، بين وزراء خارجية مصر والأردن والعراق والسعودية وسوريا، التي أسفرت عن الإعلان عن خارطة طريق تنص على الدور الريادي، ليبحث العرب عن تسوية سياسية للأزمة السورية ،وإعادة الإعمار بعد الحرب.
في 7 مايو ، قرر مجلس جامعة الدول العربية في القاهرة إعادة سوريا إلى مكانتها في المجتمع الإقليمي. وكما جاء في البيان الرسمي، فإن "المشاركة الكاملة لوفديّ سوريا والحكومة السورية في اجتماعات الجامعة وكذلك المنظمات المرتبطة بها تستأنف اعتباراً من 7 مايو 2023".
هذا ويُذكر أنه بعد زلزال 6 فبراير/شباط الماضي، اقتربت معظم الدول العربية من سوريا وقدمت لها مساعدات إنسانية كبيرة. كما يُذكر أنه تم تعليق عضوية دمشق في جامعة الدول العربية في نوفمبر/تشرين الثاني 2011، في ذروة أزمة داخلية تصاعدت إلى نزاع مسلح. حتى الآن، استأنف معظم السفارات العربية العمل في العاصمة السورية.
مجموعة الرؤية الإستراتجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: الموقع الرسمي للرئيس الروسي
المصدر: تاس