أشار الجنرال المتقاعد من فيلق الحرس الثوري، الأستاذ في جامعة "الدفاع الوطني العُليا" لهيئة الأركان العامة للقوات الإيرانية المسلحة - أحمد غولامبور، أن طهران تعتزم اعتماد نهج على نحو مدروس، وعدم السماح للقيادة الإسرائيلية بتحقيق هدف جر الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الصراع، وذلك اليوم الإثنين 8 ابريل/نيسان 2024.
وقال أحمد غولامبور في تعليق لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية: إن "إسرائيل غارقة في مستنقع (العمليات العسكرية في قطاع غزة)، ومن أجل الخروج منه، تسعى إلى إشراك إيران مباشرة بهذه الحرب"، معتبراً أن استهداف القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في العاصمة لسورية - دمشق قبل أيام، من قِبَل سلاح الجو الإسرائيلي، إنما كان بهدف إقحام إيران بمواجهة عسكرية مع إسرائيل، واصفاً الأمر بأنه انتحاري.
ووفقاً للخبير الإيراني فإن قيادة إسرائيل تدرك أنه "إذا دخلت إيران في هذه الحرب، فإن النهج المتبع لها ومنطقها سيتغيران، ومن ثم ستتمكن إسرائيل من التنفس بسهولة، وإيران"، وكما يعتقد غولامبور، يجب ألا يُسمح لإسرائيل بتحقيق أهدافها. لذلك، من وجهة نظر الجنرال المتقاعد، فإن رد طهران على هجوم القنصلية، الذي يعني "هجوم مفتوح على أراضي البلاد"، سيكون "حكيماً ومدروساً بعناية".
وكانت إدارة العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني، قد أعلنت في 1 ابريل الجاري، عن مقتل 7 مستشارين عسكريين إيرانيين جرّاء غارة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق.
بدوره، حذر المرشد الإيراني الأعلى - علي خامنئي، من أن طهران ستجعل إسرائيل تندم على الضربة، كما وعد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بأن الهجوم لن يمر دون رد.
وكان ممثل الجيش الإسرائيلي - دانيال هاغاري، قد أكد بتصريح لشبكة "سي إن إن" أن القنصلية لم تكن هدفاً للهجوم على دمشق، مشدداً على أن الهدف كان منشأة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: mostafa meraji/Unsplash
المصدر: تاس