أشار الباحث البارز في مركز الدراسات العربية والإسلامية - بوريس دولغوف، إلى أن احتمال اندلاع حرب في لبنان ليس محسوماً مسبقاً، حيث تتردد إسرائيل في فتح جبهة جديدة بسبب الضربات الانتقامية المحتملة من الأراضي اللبنانية. وقد أدلى الباحث بهذا التصريح اليوم الجمعة 26 يوليو/تموز 2024
وأكد دولغوف لوكالة "تاس" للأنباء أن "فتح جبهة أخرى ضد "حزب الله" يمثل معضلة كبيرة بالنسبة لإسرائيل، ولهذا السبب فإن تهديداتها لـ "حزب الله" في لبنان لا تزال دعائية إلى حد كبير، ورغم أن العدوان والعمل العسكري من جانب إسرائيل ممكن، إلا أنهما من شأنهما أن يستفزا رد فعل قوي وحاسم من جانب "حزب الله"".
وأضاف: "من الواضح أنه إذا بادرت إسرائيل إلى شن عمل عسكري ضد "حزب الله"، فستكون هناك ضربات انتقامية على مواقع الجيش الإسرائيلي وعلى الأراضي الإسرائيلية. لذلك، من السابق لأوانه أن نقول إن الوضع سيتصاعد على الفور مع بدء الجيش الإسرائيلي في شن عمل عسكري ضد "حزب الله".
كما أوضح بوريس دولغوف أيضاً أن القدرات العسكرية لـ"حزب الله" تفوق قدرات "حماس"، منوّهاً بأن "حزب الله" يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة الصاروخية والطائرات المسيرة ووحدات قتالية مدربة تدريباً جيداً، فضلاً عن مجموعات الاستطلاع والتخريب القادرة على اختراق الأراضي الإسرائيلية وشن الضربات".
هذا واعتبر الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية مسألة الشروع في عمل عسكري في لبنان من شأنه أن يزعزع استقرار المنطقة كلل، ومع ذلك، تستعد إسرائيل لمثل هذا السيناريو.
واختتم الخبير قائلاً: "إن العمليات الإسرائيلية قد تؤدي بالفعل إلى تفاقم الوضع في المنطقة. ومع ذلك، يجب أن نأخذ في الاعتبار أيضاً أن هذه التهديدات الإسرائيلية لـ "حزب الله" تبرهن عليها استعدادات الجيش الإسرائيلي لغزو محتمل للبنان، حيث تتمركز قوات الحزب".
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: PxHere/CC0
المصدر: تاس