أشار خبير من مركز دراسات الشرق الأوسط بجامعة "شنغهاي" للدراسات الأجنبية - هان جيانوي، إلى أن طلب تركيا للانضمام إلى الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" قد يشجع دولاً أخرى في الشرق الأوسط على أن تحذو حذوها، وذلك اليوم الجمعة 6 سبتمبر/أيلول 2024.
وخلال حديثه لوكالة "تاس" للأنباء، أكد هان جيانوي بأن طلب تركيا جاء بعد أن أصبحت دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية أعضاء في "بريكس"، ويعتقد أن هذه الخطوة من شأنها أن تحفز التعاون الاقتصادي الإقليمي والتكامل داخل الشرق الأوسط.
وأبرز الخبير أن قرار تركيا متأثر برغبتها في رفع مكانتها في المشهد الجيوسياسي المتطور والاتجاه الذي لا رجعة فيه نحو التعددية القطبية العالمية، موضحاً أن الانضمام إلى "بريكس" من شأنه أن يفيد تركيا من خلال تعزيز علاقاتها مع الصين وروسيا، فضلاً عن الدول النامية الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك،ووفقاً للخبير فإن انضمام تركيا من شأنه أيضاً أن يعزز دورها كمركز رئيسي للتجارة والطاقة والخدمات اللوجستية بين الشرق والغرب، كما تعمل هذه الخطوة كبديل بعد رفض محاولات تركيا المتكررة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وعلى الرغم من تزايد مشاركة تركيا في مجموعة "بريكس"، لا يتوقع هان جيانوي تأثيراً سلبياً على علاقاتها مع الدول الغربية، مؤكداً أن أنقرة يجب أن تسعى إلى سياسة خارجية متنوعة ومتوازنة، وتسعى إلى تحقيق قدر أعظم من الاستقلال الاستراتيجي في العلاقات بين الشرق والغرب، وأن علاقات تركيا مع الغرب لن تتأثر بمشاركتها في مجموعة "بريكس".
وكشفت تقارير "بلومبرغ" في الثاني من سبتمبر الجاري أن تركيا قدمت طلبها للانضمام إلى مجموعة "بريكس" قبل عدة أشهر، ومن المتوقع أن تتم مناقشة قضية توسع مجموعة "بريكس" في القمة القادمة في عاصمة جمهورية تتارستان الروسية - مدينة قازان، المقرر عقدها في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/تشرين الأول، حيث تمت دعوة الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان.
وكان إردوغان قد أعرب في وقت سابق، عن رغبته في انضمام بلاده إلى مجموعة "بريكس"، كما أوضح حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات ملموسة بشأن العضوية حتى الآن.
هذا وأكد مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية - يوري أوشاكوف، في الرابع من سبتمبر أن مجموعة "بريكس" ستنظر في طلب تركيا للحصول على العضوية الكاملة.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Şinasi Müldür/Pixabay
المصدر: تاس