صرح رئيس مجلس الوزراء اللبناني - نجيب ميقاتي، أن الحكومة اللبنانية تسعى جاهدة لاستعادة وقف إطلاق النار على الحدود الجنوبية وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701) الذي أنهى بموجبه الصراع مع إسرائيل عام 2006.
وصرّح ميقاتي قائلاً إن "لبنان يجب ألا يتحول إلى ساحة حرب لحروب لا نهاية لها تنطلق من جنوب البلاد، ضرورة تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة لوضع حد لطموحات إسرائيل التوسعية"، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في بيروت مع وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، اليوم الأربعاء 26 يونيو/حزيران 2024.
وشدد رئيس مجلس الوزراء اللبناني على أن الاستقرار في لبنان يجب ألا يكون مرهونا بالصراعات الإقليمية التي لا تخدم مصالحه.
من جانبه أكد الكاردينال بارولين أن مهمته للوساطة تهدف إلى "مساعدة الشعب اللبناني الذي يعاني"، إذ يمر الشرق الأوسط بفترة صعبة، والبابا فرانسيس، الذي يحافظ على اتصال مستمر مع الفلسطينيين والإسرائيليين، يدعو إلى السلام، وإنهاء المواجهة، وإطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق مشيراً إلى السكان الفلسطينيين.
كما أعرب وزير خارجية الفاتيكان عن قلقه العميق إزاء عدم قيام لبنان بعد بانتخاب رئيس جديد قائلاً إن "لبنان بلد الحياة المشتركة والأخوية بين العديد من الطوائف الدينية، والرئيس يرمز إلى وحدتها".
وشدد الكاردينال بارولين على أنه يجب على السياسيين المحليين القيام بواجبهم في انتخاب رئيس جديد للدولة.
وظل أعلى منصب في لبنان شاغراً منذ 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عندما غادر العماد - ميشال عون، قصر بعبدا الرئاسي في نهاية فترة ولايته التي استمرت ست سنوات. وفي 14 يونيو 2023، قام البرلمانيون اللبنانيون بمحاولتهم الثانية عشرة لانتخاب رئيس، لكن لم يحصل أي من المرشحين على الدعم اللازم من 65 من أصل 128 نائبا.
هذا وفقاً للنظام الطائفي في لبنان، يجب أن يكون رئيس الوزراء مسلم سني، ورئيس البرلمان مسلم شيعي، ويتم انتخاب الرئيس مسيحي من الطائفة المارونية، التي تضم غالبية المسيحيين المحليين.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Rami Mohsen/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس