صرّح رئيس جهاز المخابرات الخارجية في روسيا - سيرغي ناريشكين أن الولايات المتحدة تحاول منع تطبيع العلاقات بين سوريا والعالم العربي وتقوم بتدريب مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي الدولي في قاعدته في سوريا لزعزعة استقرار الوضع في البلاد، وذلك اليوم الثلاثاء 30 مايو/أيار 2023.
وقال ناريشكين، الذي نقلت كلماته الخدمة الصحفية لجهاز المخابرات الخارجية الروسية أن: "واشنطن لا تخفي انزعاجها من النجاحات التي حققتها سوريا وترغب في عكس الاتجاهات الناشئة وتسمى الآن "المعارضة المعتدلة"- كأداة مألوفة لتنفيذ خططها التخريبية، والخدمات الخاصة الأمريكية تنوي مرة أخرى لاستخدام المتطرفين الإسلاميين".
وبحسب سيرغي ناريشكين فإن "إدارة هذا النشاط الإجرامي تتم من القاعدة العسكرية الأمريكية "التنف" بالقرب من حدود سوريا مع الأردن والعراق، حيث يتم تدريب العشرات من مقاتلي "داعش" هناك، التي يتم تجديد صفوفها بانتظام من قبل الأمريكيين، وتحرير الإرهابيين من السجون في الجزء الشمالي الشرقي من سوريا المحتل، حيث يتم تسليم الأسلحة الصغيرة والذخيرة وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات بواسطة الشاحنات إلى معسكرات التدريب".
وفقاً لرئيس جهاز المخابرات الروسية فإن مجموعة من ضباط المخابرات الأمريكية الموجودين في هذه المنطقة تقوم بتنسيق هجمات المسلحين الذين تسيطر عليهم واشنطن في الوقت الفعلي، وخاصة في مقاطعتيّ السويداء ودرعا الجنوبيتين المضطربتين. كما يتعرض الطريق السريع المهم استراتيجياً بين مدينتي تدمر ودير الزور لهجوم من قبل الإرهابيين.
وأضاف سيرغي ناريشكين إن، السخرية من المهام التي حددها القيمون الأمريكيون لقادة العصابات أمر مثير للإعجاب. فمن بين الأهداف ذات الأولوية الأماكن المزدحمة والمتاجر ومؤسسات الدولة.
وأشارت المخابرات الخارجية إلى أن الولايات المتحدة لا تحب الاتجاهات الإيجابية في سوريا، والتي، بفضل الجهود النشطة لروسيا والدول الأخرى الصديقة لدمشق، عادت إلى "العائلة العربية" وتمت استعادة عضويتها في جامعة الدول العربية، إذ شارك الرئيس الأسد في قمة هذه المنظمة في جدة السعودية. والخطوة التالية هي استعادة البلاد بمشاركة نشطة من العالم العربي بأسره. إذ تعتزم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر لعب دور بارز في هذا. نلاحظ أن السلام والاستقرار يعودان تدريجياً إلى الأراضي السورية.
واختتم سيرغي ناريشكين بالقول إنه "بالنسبة للبعض، فإنهم يمثلون انهيار خططهم التوسعية ونواياهم لفرض السيطرة على المنطقة"، موضحاً أننا نتحدث عن الطبقة الحاكمة الأمريكية. ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة غير قادرة على عكس عملية خروج سوريا من الأزمة طويلة الأجل. الكثير يتغير في الشرق الأوسط اليوم، على عكس رغبات البيت الابيض، إذ تعتزم السلطات السورية، بدعم من غالبية الدول العربية وأصدقائها من مناطق أخرى من العالم، مواصلة العمل باستمرار على إحياء البلاد".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Master Sgt. Christopher DeWitt/Creative Commons 2.0
المصدر: تاس