Ru En

روسيا تؤكد استعدادها للمساعدة في إقامة حوار مباشر بين واشنطن وطهران

٠١ سبتمبر ٢٠٢٠

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده مستعدة للمساعدة في تهيئة الظروف ودعم إجراء حوار مباشر بين واشنطن وطهران بما فيه مصلحة البلدين.

 

وأعلن الوزير الروسي ذلك، اليوم الثلاثاء 1 أيلول/ سبتمبر، خلال حديثه إلى الطلاب والأساتذة في "معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية".

 

وقال لافروف: "نحن مستعدون الآن لدعم حوار مباشر بين الولايات المتحدة وإيران، نحن مستعدون للمساعدة في تهيئة الظروف لمثل هذا الحوار إذا كان كلا البلدين مهتمين بذلك".

 

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن سلوك الولايات المتحدة في الموقف مع إيران وخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني "يشبه سلوك فيل داخل متجر صيني".

 

 

وقال: "بعد انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة، تريد واشنطن الآن استخدام الآلية القانونية المعقدة المنصوص عليها في الاتفاقية، والتي بموجبها يمكن إعادة فرض العقوبات على إيران، والتي فرضتها الأمم المتحدة ولكنها ألغيت في عام 2015 بعد إبرام خطة العمل الشاملة المشتركة. هذا أمر لا يمكن تصوره. ولا يوجد سبب لإعادة فرض العقوبات، لأن إيران تمتثل لكافة التزاماتها."

 

وأضاف لافروف: "ثانيا، فقدت الولايات المتحدة بالفعل حقوقها في خطة العمل الشاملة المشتركة بعد أن انسحبت من الاتفاقية. بالطبع، أفهم أن رمز الحزب الجمهوري هو فيل، لكن العالم ليس متجرا صينيا".

 

وأشار الوزير إلى أن الولايات المتحدة، بالفعل هي خارج إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، وحاولت الدفع بقرار من شأنه تمديد حظر الأسلحة المفروض على إيران، والذي ينتهي في تشرين الأول/ أكتوبر.

 

وقال لافروف "لقد جادلوا بأن إيران، من خلال تجارة السلاح، من شأنها زعزعة استقرار المنطقة. وقد حصل مشروع القرار هذا على صوتين فقط، أما البقية عارضته أو امتنعوا عن التصويت، والآن تحاول الولايات المتحدة استعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي".

 

وأصبح مستقبل الاتفاق النووي الإيراني موضع تساؤل بعد الانسحاب الأمريكي الأحادي الجانب منه في 8 أيار/ مايو 2018، وفرض واشنطن عقوبات على طهران في مجال الصادرات النفطية.

 

وبحسب الجانب الإيراني، فإن بقية المشاركين في الاتفاق، وخاصة الأوروبيين، لا يلتزمون بشكل كامل بالتزاماتهم في الجزء الاقتصادي من الاتفاقية، وبالتالي فإن الصفقة في شكلها الحالي لا معنى لها.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس