أعلنت موسكو عن ترحيبها بالاتفاقات بين أطراف النزاع اليمني، التي قبلت من جهتها اقتراح الأمم المتحدة بإبرام هدنة لمدة شهرين، منذ بداية شهر رمضان المبارك مع احتمال تمديدها لاحقا.
وجاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين 4 ابريل/نيسان 2022، أشارت فيه إلى أن "موسكو ترحب بالاتفاقات الخاصة بإقامة هدنة طويلة الأمد، التي توصلت إليها الأطراف اليمنية المتحاربة لأول مرة في السنوات القليلة الماضية من الصراع. وفي هذا الصدد، نود أن نسلط الضوء على دور (مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن) هانس غروندبرغ، والذي ساهمت جهوده بشكل كبير في التفاوض على وقف إطلاق النار وتنفيذه، وكذلك في التعبير عن الأمل في أن يتم تمديد وتوسيع نطاق عملها بعد المدة المتفق عليها".
وأضافت وزارة الخارجية الروسية عبر بيانها: "ننطلق من أن مثل هذه الخطوات الإيجابية ستسهم في استعادة الثقة المتبادلة، وستسمح لنا بالانتقال إلى وقف كامل العمليات القتالية، وإطلاق عملية تسوية سلمية شاملة في الجمهورية اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة".
الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية الروسية تتابع عن كثب المؤتمر الجاري في العاصمة الرياض المنعقد في الفترة من 29 مارس/آذار الماضي إلى 7 ابريل/نيسان الجاري، بهدف حل الأزمة اليمنية الداخلية بمشاركة ممثلين عن القوى السياسية المؤثرة في البلاد، والذي ينظم بمبادرة من المملكة العربية السعودية تحت رعاية مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وأضافت الخارجية الروسية: "نأمل أن تضمن نتائج هذا المنتدى تطبيع الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وإرساء تفاهم مُتبادل بين مختلف الأطراف والحركات اليمنية، فضلاً عن تحسين الوضع الإنساني في اليمن"، مع التنويه بأن"نظل على قناعة بأن الأزمة اليمنية ليس لها حل عسكري".
واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أنه "لا يمكن استعادة السلام، الذي طال انتظاره في اليمن الصديق، إلا من خلال حوار وطني واسع يقوم على مصالح واهتمامات كافة القوى السياسية والطائفية والإقليمية الرائدة في هذا البلد".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس