قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس 16 تموز/ يوليو، "إن روسيا تدعو أطراف الصراع في ليبيا إلى منع اندلاع جولة جديدة من التصعيد وإلى الوقف الفوري لإطلاق النار".
وأشارت زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي أسبوعي إلى أنه "ندعو المعسكرات الليبية المتحاربة إلى منع جولة جديدة من تصعيد الموقف وإلى الوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار. وبالطبع إلى إطلاق حوار سياسي شامل على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي."
وكما أشارت الدبلوماسية الروسية، فإن الوضع على الأرض لا يزال متوترا، ووفقا لبعض التقارير، فقد "أخذت الأطراف الليبية المتعارضة ببساطة استراحة لإعادة تجميع قواتها لاستئناف المواجهة المسلحة".
هناك تهديد بتدويل الصراع الليبي
وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن "غياب السلام الدائم في ليبيا أمر محفوف بمزيد من تدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، بالإضافة إلى تزايد خطر تدويل الصراع الليبي."
وبينّت زاخاروفا في إشارة إلى القرار الأخير لمجلس النواب (البرلمان الليبي الحاكم في شرق البلاد) بالسماح بمشاركة القوات المسلحة المصرية في الصراع الليبي، لافتة إلى أن "هذا أمر محفوف بوقوع إصابات جديدة بين السكان المدنيين، والمزيد من تدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، وتزايد خطر تدويل النزاع".
وسمح مجلس النواب الليبي، الذي يرأسه عقيلة صالح، مساء الثلاثاء الماضي، للقوات المسلحة المصرية بالتدخل في الوضع في ليبيا. وقال بيان البرلمان "إن مصر لها الحق في التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت تهديدا وشيكا لأمن البلدين."
وتستمر في ليبيا، المواجهة بين "حكومة الوفاق الوطني" بقيادة فايز السراج، التي تسيطر على طرابلس والأقاليم الواقعة غربي البلاد، وبين "الجيش الوطني الليبي"، بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يتعاون مع البرلمان المتمركز في الشرق.
كما يتم دعم "حكومة الوفاق الوطني" بقيادة السراج من قبل الدولة التركية، بينما يدعم "الجيش الوطني الليبي" الدولة المصرية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"