Ru En

روسيا ستعلن في قمة الـ 20 آرائها حول التعاون مع تركيا في مجال الغاز وإمدادات الحبوب

١٠ نوفمبر ٢٠٢٢

أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية في روسيا، ماريا زاخاروفا، أن موسكو ستعلن عن عدد من المبادرات في مجال الغذاء والطاقة، بما في ذلك زيادة التعاون مع تركيا في مجال الغاز وتنظيم توريد كميات كبيرة من الحبوب والأسمدة، وذلك على هامش قمة مجموعة الـ 20 في إندونيسيا.

 

وقد أدلت ماريا زاخاروفا بهذا التصريح اليوم الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.


وقالت زاخاروفا: "ستؤكد روسيا استعدادها للبقاء مورداً موثوقاً به للمنتجات الغذائية وموارد الطاقة إلى الأسواق الخارجية، على أساس تجاري وإنساني، مع رفضها في نفس الوقت لأي محاولات ضغط عبر الأسعار وغيرها من الضغوط الخارجية. كما من المقرر الإعلان عن عدد من المبادرات المحددة في هذا الصدد، بما في ذلك تعزيز التعاون مع تركيا في مجال الغاز، وتنظيم توريد كميات كبيرة من الحبوب والأسمدة".


وأضافت: "نؤكد على أهمية إلغاء احتكار البنية الاقتصادية العالمية وتشييد طرق لوجستية ومجمعات تكنولوجية وأنظمة دفع مستقلة عن الاضطرابات السياسية"، مؤكدة أنه "الاتحاد الروسي سيُمثّل بوفد برئاسة وزير الخارجية، سيرغي لافروف، الذي سيشارك في الجلسات العامة، فضلاً عن أنه سيعقد عدداً من الاجتماعات الثنائية على هامش الفعالية".

 


نهج بناء


وتابعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية أن الجانب الروسي "مصمم على تعزيز مكانة مجموعة الـ 20 كمنتدى اقتصادي رائد متعدد الأطراف، للحيلولة دون أي محاولات لتسييس أنشطة هذا الاتحاد بشكل مصطنع لصالح المصالح ضيقة الأفق". وأضافت: "نرحب بالموقف البنّاء للرئاسة الإندونيسية الحالية لتعزيز أجندة موحدة تحت شعار انتعاش الاقتصاد العالمي ما بعد الأزمة على أساس مبادئ "معاً وأفضل".


كما لفتت الدبلوماسية الروسية الانتباه إلى أن الاتجاهات المدمرة التي تُلاحظ اليوم، التي تقلل بشكل كبير من الإمكانات الإنتاجية لمجموعة الـ 20، تحدث على خلفية وضع صعب في الاقتصاد العالمي.

 

كما شدت زاخاروفا بالقول: "في الواقع، يجري الحديث عن تشكل تحديات غير مسبوقة في هذا المجال، مما يؤثر على استقرار أسواق سلع الخام وسلاسل التوريد والنظام المالي. معظمها كان نتيجة لسوء التقدير الاقتصادي الإجمالي والمنافسة غير العادلة والمواجهة المفتوحة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الساحة الدولية".


وتابعت: "ننطلق من أمر واقع في الظروف الحالية، لذا يجب التركيز على استخدام الأدوات الدبلوماسية من أجل إحياء ثقافة الحوار المحترم في مجموعة الـ 20، وخلق شروط مسبقة لعودتها إلى العمل المنتج في المستقبل. كما نعتزم المساهمة، بكل الطرق الممكنة، في هذا التطور للأحداث، اعتماداً على دعم الشركاء ذوي التفكير المماثل من بين شركاء "بريكس" ودول الأسواق الناشئة الأخرى".


كما أكدت ماريا زاخاروفا أن موسكو تعرب عن أملها في أنه "سيُنظَر إلى المسار الإيجابي الذي أعلنته جاكرتا من قِبَل جميع الوفود بروح التضامن والتعاون، وسيسمح لمجموعة الـ 20 بتقديم مساهمة كبيرة في تشكيل عالم متعدد الأقطاب، وإضفاء طابع ديمقراطي على العلاقات الاقتصادية الدولية".

 

إلى ذلك اختتمت المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية قائلة إنه "من المفترض إيلاء اهتمام خاص بتشكيل نتائج مقنعة لقمة (بالي) فيما يتعلق بالرد على التهديدات في مجال الأمن الغذائي وأمن الطاقة".

 



مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: المكتب الصحفي لوزارة الخارجية الروسية\تاس
المصدر: تاس