Ru En

روسيا وسوريا تحثان واشنطن على رفع العقوبات عن دمشق من أجل حل الوضع في البلاد

٢٣ ديسمبر ٢٠٢١

اعتمد رئيسا مقر التنسيق بين الإدارات في روسيا وسوريا بشأن عودة اللاجئين بيانا مشتركا، وذلك عقب اجتماع المقر الذي عُقد اليوم الخميس 23 ديسمبر/كانون الأول 2021, وبحسب الوثيقة التي وقّعها وزير الإدارة المحلية والبيئة في سوريا، حسين مخلوف، ورئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا الاتحادية ميخائيل ميزينتسيف، دعا المسؤولان من خلالها الولايات المتحدة إلى إنهاء ضغوطات العقوبات وسحب قواتها من سوريا.

 

وجاء في البيان المشترك: "ضغوط العقوبات غير المسبوقة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، فضلاً عن التواجد غير الشرعي للوحدات العسكرية الأجنبية على الأراضي السورية، له تأثير سلبي على الوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني في البلاد. والشروط السياسية التي يطرحونها والتي يُزعم أنها ضرورية من أجل توسيع المساعدة الإنسانية وبناء العمل على التعافي المبكر، تعرقل إقامة حياة سلمية في الجمهورية وتتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2585. ونحن على ثقة من أنه فقط من خلال توطيد جهود المجتمع الدولي بأسره في تقديم المساعدة الإنسانية لسوريا، فضلاً عن أن رفع العقوبات غير القانونية عن الشعب السوري، يمكنها أن تعطي دفعة جديدة لعملية التسوية السياسية الداخلية السورية، وتجعل من الممكن المضي قدما على طريق إعادة إعمار الجمهورية بعد الصراع".

 

إضافة إلى ذلك، لاحظ البيان المشترك رغبة دول أخرى في تسييس القضايا الإنسانية، ولا سيما موضوع تقديم المساعدة إلى السكان السوريين حصريا من خلال الممرات الإنسانية العابرة للحدود. في الوقت نفسه، وخلافًا لقرار مجلس الأمن الدولي، يتم حظر جميع محاولات إيصال الإمدادات الإنسانية بوسائل بديلة (عبر خطوط التماس)، بما في ذلك إلى منطقة خفض التصعيد في إدلب.

 

وأضاف البيان الروسي - السوري:

"هذا الوضع يتناقض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585 ويشهد على نيّة الغرب الاستمرار في دعم الجيوب التي يسيطر عليها المسلحين، في سبيل الحفاظ على بؤر التوتر في البلاد. وندعو إلى إنهاء تسييس الأنشطة الإنسانية في الجمهورية العربية السورية وعدم تجاهل أهمية حل المشاكل الاجتماعية للسكان".

 

من الجدير بالذكر أن العاصمة السورية دمشق شهدت اليوم الخميس الاجتماع المشترك لمقر التنسيق بين الإدارات الروسية والسورية بشأن عودة اللاجئين إلى أماكن إقامتهم الدائمة.

 

وقد عُقد الاجتماع بصيغة مؤتمر عبر الفيديو بين موسكو ودمشق بدعوة ممثلين عن الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى، التي تقوم بمهام في سوريا.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Фото: Creative Commons

المصدر: تاس