Ru En

زاخاروفا ترد على التصريحات الأمريكية حول "الدور المدمر" لروسيا في ليبيا

١٥ مايو ٢٠٢٠

قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن تصريحات وزارة الخارجية الروسية والتي تنسب إلى روسيا الاتحادية بأن لها "دورا مدمرا" في الأحداث الليبية "هي تصريحات متحيزة ومربكة".

 

وجاء كلام زاخاروفا خلال مؤتمر صحفي تقليدي أكدت فيه أن التصريحات الانتقادية حول "الدور المدمر" لروسيا في الشؤون الليبية صدرت يوم 7 أيار/ مايو، خلال إحاطة قدمها النائب الأول لمساعد وزير الخارجية الأمريكي هنري ووستر، ونائب مساعد سكرتير مكتب الشؤون الأوروبية والأوراسية، كريستوفر روبنسون.

 

وتخلل ذلك توجيه الاتهام لروسيا بأنها تتعمد "إثارة النزاع الليبي" واستخدام "التكتيكات الهجينة" التي تتألف من مزيج من القوة العسكرية ومن المعلومات الخاطئة.

 

وقالت زاخاروفا التي نقلت كلماتها على موقع وزارة الخارجية الروسية: "إن الفقرة التي تدّعي بأن موسكو تتدخل في جهود واشنطن لصنع السلام في ليبيا كانت الأكثر إثارة للدهشة".

 

وقالت: "إن إحاطة ممثلي وزارة الخارجية الأمريكية تسبب الحيرة ليس فقط بسبب التحيز العلني للاتهامات ضدنا، ولكن أيضا من خلال تجاهل الأعراف الدبلوماسية الأساسية، نود أن نشير إلى أنه في 10 كانون الأول/ ديسمبر 2019، خلال زيارة عمل للوزير سيرغي لافروف إلى واشنطن، أعلن الجانب الروسي عن اقتراح لإقامة حوار على مستوى الخبراء مع الولايات المتحدة حول مجموعة كاملة من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بهدف التسوية السياسية للأزمة الليبية. ولم نسمع رد فعل واضح، سواء في ذلك الوقت أو بعده".

 

وقالت زاخاروفا أيضا: لا أريد أن أعتقد أن الملخص المذكور أعلاه كان نوعا من "الرد" على اقتراحنا، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة هي المسؤولة مباشرة عن الأزمة الليبية التي تستمر حتى يومنا هذا".

 

روسيا عارضت مغامرة الناتو في ليبيا ولم تتورط في انهيار البلد

 

ولفتت الدبلوماسية الروسية إلى أنه "في عام 2011، انتهك الأمريكيون مع حلفائهم في حلف شمال الأطلسي، وبشكل صارخ قرار مجلس الأمن الدولي 1973، وشنوا عدوانا مسلحا ضد الجماهيرية الليبية، ونتيجة لذلك تم تدمير جميع مؤسسات الدولة وهياكل السلطة في البلاد، وكانت العلاقات بين الأقاليم والقبلية غير متوازنة".

 

ووفقا لماريا زاخاروفا، فإن روسيا "عارضت مغامرة الناتو في ليبيا ولم تكن متورطة في انهيار هذا البلد".

 

وختمت زاخاروفا: "ومع ذلك، فمنذ بداية الأحداث المأساوية في ليبيا، اتخذنا خطوات نشطة لتطبيع الوضع في إطار الأشكال المتعددة الأطراف تحت رعاية الأمم المتحدة وعلى أساس ثنائي. لقد حافظنا على اتصالات بناءة مع جميع الأطراف الليبية ونحافظ عليها، ونقنعهم بعدم جدوى محاولات حل التناقضات والخلافات القائمة بالوسائل العسكرية، ونضغط من أجل الحوار والبحث عن حلول وسط. واسمحوا لي أن أذكركم بأن الهدنة التي أعلنها المشاركون في الصراع الليبي بمبادرة من رئيسي روسيا وتركيا في 12 كانون الثاني/ يناير من هذا العام قد خلقت خلفية مؤاتية لمؤتمر برلين المذكور أعلاه".