Ru En

زاخاروفا ترد على تصريحات بومبيو بشأن تزويد ليبيا بالأسلحة من قبل روسيا

٢٤ ديسمبر ٢٠٢٠

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التي تقول إن روسيا تزود ليبيا بالأسلحة، وذلك في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا، بأنه "كلام حشو ولا يدعمه أي دليل".

 

وفي إفادة صحفية للمتحدثة الرسمية، اليوم الخميس 24 كانون الأول/ ديسمبر، قالت زاخارفا: "حشو واشنطن لا يزال مستمرا بشأن الانتهاكات المزعومة من قبل روسيا، لحظر الأسلحة الذي يفرضه مجلس الأمن الدولي على ليبيا، وغير المدعوم بالأدلة الموثوقة".

 

وأشارت إلى أن "مع ذلك، فإنهم لم يكونوا بحاجة إلى الدعاية الأيديولوجية"، لكننا معتادون على العمل على أساس القانون، فنحن بحاجة فعلا إلى حقائق مقنعة تؤكد تورط محمد القاني الذي ذكره السيد بومبيو، والأعمال الإجرامية المنسوبة إليه.

 

لذلك، لم نمانع، كما قال وزير الخارجية الموقر، فرض عقوبات دولية على هذا المواطن الليبي والمجموعة التي يقودها، لكننا ببساطة أخذنا فترة توقف".

 

وفي سياق متصل، علقت الدبلوماسية أيضا على بيان الوزير بومبيو التي ذكر فيه أن روسيا الاتحادية تقوم بطباعة عملة الدينار الليبي الوهمي والذي بدوره يزعزع الاقتصاد الليبي. وقالت: "لقد تم تقديم الأوراق المالية المذكورة بشكل قانوني وبموجب العقد، الذي وقعه نائب رئيس البنك المركزي الليبي، وكانت الأوراق المالية معدة للاستخدام في جميع أنحاء البلاد. وقد كان ذلك بهدف حل مشكلة العجز في الأوراق النقدية الحاصلة في ليبيا، ومن أجل التماشي مع الزيادة في السكان".

 

وأضافت زاخاروفا: إن أهمية هذا الأمر ليس فقط للإسهام في تحقيق الاستقرار في الاقتصاد، ولكن أيضا لأداء دور العامل الموحد للدولة الليبية التي تتقسم والمساعدة في جهود شركاءنا الغربيين".

وأشارت زاخاروفا أيضا إلى أن الإجراءات الأمريكية وحلفائها تسببت في تدمير الدولة والهياكل الأساسية الاجتماعية والاقتصادية في ليبيا، منذ عام 2011، عبر العدوان على هذا البلد الشمال إفريقي.

 

وأضافت: "روسيا، على العكس من ذلك أذ أنه منذ بداية النزاع المسلح بين الشرق والغرب في ليبيا، كانت بمثابة مشارك نشط في الجهود الدولية للتسوية، ويحدث في مختلف المواقع الدولية. ونحن نرفض المزاعم بأن بلدنا دعم هجوم "الجيش الوطني الليبي" على طرابلس في العام الماضي 2019، وتابعت زاخاروفا: نحن عقب انطلاق هذه العملية العسكرية دعونا قادة المعسكر الشرقي في البلاد مرة أخرى إلى الجلوس على طاولة التفاوض.

 

وضرورة وقف إطلاق النار في ليبيا، وقد تحقق ذلك في قمة رؤساء روسيا وتركيا في إسطنبول بتاريخ 8 كانون الثاني/ يناير من هذا العام، حيث تم التوصل إلى أساس اتفاق مستقبلي على الهدنة".

 

 

سوريا

 

وفي الشأن السوري لفتت زاخاروفا الانتباه إلى انتقادات الوزير بومبيو حول الإجراءات الروسية في سوريا، وأشارت إلى حقيقة أنه بوجود روسيا في ذلك البلد الشرق أوسطي، نجحت في توجيه ضربة للإرهاب الدولي ومنع تكرار السيناريو الليبي وفقدان الدولة".

 

وفي الوقت الحاضر، في معظم الأراضي السورية، يجري وقف إطلاق النار والعمليات القتالية. ونحن نساعد السوريين بنشاط في حل المهام العاجلة التي يواجهونها.

 

وأضافت أن ذلك يشمل تعزيز التسوية السياسية، واستعادة الوحدة الوطنية، والتغلب على الدمار ما بعد الحرب، وأخيرا، المهمة الأهم التي تتمثل في عودة اللاجئين والمهجرين داخليا".

 

كما دعت زاخاروفا إلى مساعدة السوريين في استعادة الحياة الطبيعية دون وضع شروط إضافية عليهم.

 

 

تصريحات بومبيو

 

أشار بيان الوزير بومبيو الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي إلى أن روسيا "تعيث فسادا" في منطقة البحر المتوسط. وزعم مرة أخرى أن هناك انتهاك من قبل روسيا للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على إمدادات الأسلحة إلى ليبيا، وأنشطة شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة، وذكر أيضا أن روسيا منعت فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي ضد زعيم الجماعة الليبية "ميليشيا قنيات" المدعو محمد قاني، والتي تتهمها الولايات المتحدة بارتكابها انتهاكات لحقوق الإنسان وطباعة الدينار الليبي المزيف الذي يزعزع استقرار الاقتصاد الليبي.

 

من جهته، نفى الجانب الروسي مرارا الاتهامات ذات الصلة. وهكذا، وصف المتحدث الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، التصريحات الأمريكية بشأن الدور المزعوم في زعزعة الاستقرار عبر "التدخل العسكري" الروسي في تسوية الوضع في ليبيا بأنه "كلام فارغ".

 

بدوره، شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق على أن اتهامات روسيا بتزويد ليبيا بالسلاح والمرتزقة "لا أساس لها من الصحة".

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

المصدر: تاس