أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن روسيا الاتحادية تنطلق من حقيقة أن "خطة العمل الشاملة المشتركة" حول البرنامج النووي الإيراني لا تزال صالحة، وأنه لا توجد بدائل أخرى لها، وذلك خلا إفادة صحفية اليوم الجمعة 24 ديسمبر/كانون الأل 2021.
وجاءت تصريحات زاخاروفا في مؤتمر صحفي، تعقيباً على تصريحات مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان حول بدائل خطة العمل الشاملة المشتركة، مشيرة إلى أنه "لم تفقد هذه الاتفاقية أي صلة بالموضوع، فجميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالمناسبة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، ملزمة بالامتثال لها، ونحن ننطلق من هذا المبدأ".
وأضافت ماريا زاخاروفا: "أمّا بالنسبة لبعض البدائل المُمكنة لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، فإن الجانب الروسي ينطلق من حقيقة أنه لا يوجد بديل عن خطة العمل الشاملة المشتركة".
هذا ونوّهت الدبلوماسية الروسية بأنه لم يتغير موقف روسيا منذ بداية وضع الخطة، مضيفة: "بناءً على ذلك، عندما بدأت الولايات المتحدة في تفكيكها من جانب واحد والخروج منها، قائلة للجميع إنهم استثنائيون، والآن هم أنفسهم يستبعدون أنفسهم من هناك، لقد انطلقنا مرة أخرى من عدم وجود بديل لهذه الوثيقة".
كما قالت: "عندما غيّرت واشنطن موقفها مرة أخرى لصالح هذه الاتفاقية، بقينا على نفس المواقف، وبالتالي فإننا نشارك بشكل بنّاء، حقا، في هذه المفاوضات بهدف استعادة العمل بهذا الاتفاق في أقرب وقت ممكن".
هذا ومن المعروف أنه تم توقيع "خطة العمل الشاملة المشتركة" مع إيران في عام 2015 بهدف التغلب على أزمة برنامجها النووي من قبل الدول "الخمسة" الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مع ألمانيا.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد اتخذ قرارا في 2018 بالانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة. أما الرئيس الحالي للإدارة الأمريكية، جو بايدن، كان قد أشار مراراً إلى استعداده لإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق نووي مع طهران.
كما وانتهت الجولة السابعة من مفاوضات إعادة الاتفاق النووي الإيراني في 17 ديسمبر/كانون الأول 2021 في عاصمة النمسا فيينا، ولوحظ أن جميع الأطراف تسعى جاهدة لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة في صيغتها الأصلية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Creative Commons
المصدر: تاس