أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن موسكو تدعو جميع الأطراف المعنية بالوضع حول إقليم ناغورني قره باغ إلى عدم تسييس الملف الإنساني في هذه المنطقة.
وجاء ذلك في إيجاز صحفي قدمته زاخاروفا، اليوم الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، قالت فيه: "نوجه جميع الأطراف إلى عدم تسييس الملف الإنساني، وبدء العمل على الفور، وهو أمر مطلوب بشدة في سياق الوضع الإنساني الحاد في المنطقة. هذه ستكون مساهمة مهمة في ضمان سلامة المعالم الثقافية والمزارات الدينية، وتحقيق المصالحة بين الأديان والأعراق والوئام في المنطقة".
ولفتت زاخاروفا إلى أنه في الأيام الأخيرة، واصلت قوات حفظ السلام الروسية المتواجدة في قره باغ تهيئة الظروف المواتية لعودة اللاجئين وإزالة الألغام، والبحث عن الجنود المفقودين وجثث القتلى.
إلى ذلك تم تشكيل مركز للاستجابة الإنسانية، للمشاركة في الأنشطة التي تقوم بها عشرات الوزارات والإدارات والوكالات الفيدرالية، كما تم ربط الإدارات ذات الصلة في أذربيجان وأرمينيا بعملها، وانطلقت أولى الشحنات الإنسانية إلى هناك.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: "حشدنا الدعم الدولي داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والبلدان الأخرى - الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك، وكذلك منظمات الأمم المتحدة المتخصصة من خلال وزارة الشؤون الخارجية الروسية".
كما أفادت الدبلوماسية الروسية بأن "عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر يسير على قدم وساق، ونحن بدورنا نعمل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي والـ يونسكو والـ يونيسيف، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الصحة العالمية".
كما شدّدت ماريا زاخاروفا على أنه خلال زيارة الوفد المشترك والمُشكّل من هيئات روسية رسمية إلى يريفان وباكو، على أنه "تم التأكيد على قضايا تقديم المساعدات الإنسانية"، وتهيئة الظروف للحياة الطبيعية في منطقة ناغورني قره باغ". واختتمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية بالقول: "نتوقع أن الإجراءات الشاملة التي اتخذتها روسيا الاتحادية، بالتعاون مع أذربيجان وأرمينيا، وكذلك مع الشركاء المؤسسات الأجنبية المعنية، ستسهم بتحقيق السلام والأمن في القوقازالجنوبي".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
المصدر: تاس