صرح سفير روسيا الاتحادية لدى مولدوفا، الرئيس المشارك لمنصة المناقشة نادي "حكيموف" - أوليغ أوزيروف، أن سوريا والعديد من دول الشرق الأوسط الأخرى في خطر فقدان دولتهم، وذلك اليوم الأربعاء 18 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وقال السفير خلال اجتماع لنادي "حكيموف": "لقد رأينا أن سوريا الآن على وشك الانقراض كدولة، لأن الأمر لا يتعلق فقط بحقيقة تغير النظام، ولكن هناك حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل هذا البلد".
وقارن أوليغ أوزيروف الأحداث الجارية في المنطقة بما حدث في بداية القرن العشرين، عندما "تم تقسيم الشرق الأوسط إلى مناطق نفوذ"، من قبل بريطانيا وفرنسا في المقام الأول.
وأضاف السفير الروسي: "يبدو أن هذه مجرد بداية لعملية كبيرة. لقد رأينا كيف تقوم إسرائيل بتوسيع حدودها، والاستيلاء على أراض جديدة مجاورة لمرتفعات الجولان، التي تسميها منطقة عازلة"، مشيراً إلى أنه وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، فإن هذه الأراضي مملوكة للسوريين.
وأشار الدبلوماسي كذلك إلى عدم اليقين بشأن الوضع في جنوب لبنان، مشدداً على أن "هناك خطر لا يقتصر على أن تفقد سوريا صفة الدولة فحسب، بل قد تؤثر أيضاً على دول أخرى في المنطقة، والتي أصبحت الآن في حالة هشة للغاية".
وخلص الدبلوماسي إلى أن "السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هي الدول، بما في ذلك تلك الموجودة في منطقة الشرق الأوسط، التي ستكون قادرة على البقاء، والتي ستكون قادرة على الحفاظ على دولتها وسيادتها وسلامة أراضيها؟".
جاء هذا التصريح عل إير اتطورات الناجمة عن الهجوم واسع النطاق الذي شنّته جماعات المعارضة المسلحة في سوريا، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضد مواقع الجيش السوري.
وقد تمكنت تلك الجماعات المسلحة، في 8 ديسمبر الجاري، من دخول العاصمة السورية - دمشق، ما أسفر عن تقديم بشار الأسد استقالته من منصبه كرئيس لسوريا، ليغادر البلاد عقب ذلك بساعات.
وفي في 10 ديسمبر الجاري أعلن محمد البشير، الذي ترأّس ما يُسَمّى بحكومة الإنقاذ في محافظة إدلب، تعيينه رئيساً للحكومة السورية للفترة الانتقالية، على أن تزاول هذه الحكومة عملها حتى 1 آذار/ مارس 2025.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: Karl Forster\Pixabay
المصدر: تاس