أكد وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، ان السلطنة تدعو كافة أطراف النزاع في أوكرانيا إلى الالتزام بطريق التسوية السلمية.
وصرّح وزير الخارجية العماني بذلك، اليوم الأربعاء 11 مايو/أيار 2022، خلال مؤتمر صحفي عقب محادثاته مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وأضاف الوزير العُماني: "أما بخصوص موقفنا من الأحداث الأوكرانية، فنحن ندرك ما يحدث بألم في قلوبنا. إن تصعيد التوتر محفوف بظهور مواقف مقلقة للعالم كله. ونحن ننطلق من حقيقة أنه من الضروري منع تطور الأحداث وفقا لمثل هذا السيناريو. وندعو بذلك جميع الأطراف إلى التمسك بطريق التسوية السلمية وإيجاد الحلول السلمية وعبر المفاوضات".
وشدّد وزير الخارجية العُماني على أن الحوار المباشر هو السبيل الأفضل لحل النزاعات الإقليمية.
وأوضح في هذا الجانب: "في القصص الإقليمية، تلتزم عُمان بخط ثابت يقضي بعدم إلقاء اللوم على أي من الأطراف المشاركة في بعض حالات الصراع".
وأضاف الوزير "لا أعتقد أن ذلك سيسهم في تسوية الخلافات"، معرباً عن قناعته بأن "البحث عن المذنب في العلاقات الدولية لا يحل المشكلة"، وموضحاً أن "ما يحل المشاكل هو وسائل المفاوضات المباشرة والمناقشة وتقريب المواقف حول أصعب القضايا".
من المعروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن في 24 فبراير/ شباط الماضي - 2022 عن بدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، وذلك استجابة لنداء من قادة جمهوريتيّ دونيتسك ولوغانسك طلباً للمساعدة.
وشدد الرئيس الروسي حينها على أن خطط موسكو لا تشمل احتلال الأراضي الأوكرانية، مبيناً أن الهدف هو نزع السلاح واجتثاث النازية من البلاد.
مفاوضات تجديد "خطة العمل الشاملة المشتركة"
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية العُماني إن بلاده تقدر تقديراً عالياً جهود روسيا في المفاوضات بشأن استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأنها تتطلع إلى التوصل إلى اتفاق نهائي.
وأضاف في هذا الجانب: "نحن مُمتنون لروسيا على دورها البنّاء كمشارك في المفاوضات بشأن استئناف خطة العمل الشاملة المشتركة. ونأمل أن يساعد الرأي العام حول التوصل إلى اتفاق في نهاية المطاف في الموافقة على (الاتفاقية). نحن ندعم كل الجهود (في هذا الاتجاه)".
وقال وزير الخارجية العُماني أيضا إنه بحث مع نظيره الروسي عدداً من القضايا الثنائية المهمة "لصالح شعبيّ البلدين".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس