أشار رئيس لجنة مجلس الـ دوما الروسي للشؤون الدولية، زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي - ليونيد سلوتسكي، إلى أن الهجمات الإرهابية في سيفاستوبول وداغستان كانت مستوحاة من الخارج من أجل تقسيم شعب روسيا وزرع الذعر، وذلك اليوم الإثنين 24 يونيو/حزيران 2024.
وكتب ليونيد سلوتسكي في قناته على "الـ"تيليغرام" إن "الهجمات الإرهابية في سيفاستوبول وداغستان في عيد الثالوث الأقدس المشرقة لا يمكن أن تكون مصادفة، وأنا متأكد من أن هذه الأحداث المأساوية كانت مستوحاة من الخارج من أجل زرع الذعر وتقسيم شعب روسيا".
وفقاً لسلوتسكي، فإن الولايات المتحدة وأتباعها الأوروبيين، غير القادرة على التصالح مع الهزيمة الفعلية لـ "دمى كييف" على جبهاتها، تحولت إلى رعاة صريحين لإرهاب الدولة.
وشدد لسلوتسكي على أن دماء ضحايا الهجمات الإرهابية هي أيضاً ملطخة بأيديهم (الولايات المتحدة وأتباعها)، مضيفاً أن "اللاإنسانيين الذين هاجموا الكنائس والمعابد اليهودية ورجال الدين والمدنيين يستحقون أشد العقاب. لكن المسؤولية لا ينبغي تجنبها، أولاً وقبل كل شيء، من قِبل أولئك الذين يقفون وراء الإرهابيين، والذين يوجهون هذه الحيوانات، والذين يزودونهم بالأسلحة الفتاكة ويمنحون صكوك الغفران لقتل النساء وكبار السن والأطفال".
وأعرب عن تعازيه لأسر وأصدقاء الضحايا وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، قائلاً: "داغستان، سيفاستوبول-نحن معكم! لا يمكن تخويف روسيا! نحن أقوياء معاً وموحدون".
وخلص البرلماني إلى أن كل من الفاشيين والمتطرفين سوف يتحملون المسؤولية الكاملة.
حوادث سيفاستوبول وداغستان
في 23 يونيو، شنت أوكرانيا هجوما على البنية التحتية المدنية في سيفاستوبول بصواريخ "أتاكمز" التكتيكية المجهزة برؤوس حربية عنقودية، إذ تم إسقاط منها أربعة صواريخ، وانفجر الصاروخ الخامس فوق المدينة.
وفقاً لحاكم سيفاستوبول - ميخائيل رازفوزاييف، قُتل أربعة أشخاص في الهجوم، من بينهم طفلان؛ وأصيب أكثر من 150 آخرون.
وفتحت لجنة التحقيق قضية جنائية بموجب المادة المتعلقة بالهجوم الإرهابي، كما تم إعلان يوم 24 يونيو يوم حداد في سيفاستوبول وشبه جزيرة القرم. وأعرب الرئيس الروسي - فلاديمير بوتين عن تعازيه لسكان جزيرة القرم.
وفي وقت لاحق من يوم 23 يونيو، هاجم مسلحون كنيستين أرثوذكسيتين ومعبدين يهوديين ومركز لشرطة المرور في ديربنت وفي مخاتشكالت (محج قلعة) عاصمة جمهورية داغستان بالجنوب الروسي. نتيجة للهجمات، قُتل نحو 10 أشخاص، من بينهم أفراد من الشرطة، وأصيب 25 آخرين، كما تم فتح قضية جنائية بموجب المادة 205 من القانون الجنائي الروسي (العمل الإرهابي).
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الإتحاد الروسي
المصدر: تاس