Ru En

علييف لباريس: أعطوا مرسيليا للأرمن ولا شأن لكم بأراضينا

٠١ ديسمبر ٢٠٢٠

انتقد إلهام علييف قرار مجلس الشيوخ الفرنسي الذي دعا الحكومة الفرنسية إلى الاعتراف باستقلال ناغورني قره باغ، وذلك في خطاب وجهه علييف إلى الأمة اليوم الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول 2020.

 

ونصح رئيس الجمهورية أولئك الذين يريدون المساهمة في إنشاء "دولة أرمنية ثانية" بتخصيص جزء من أراضيهم لهذا الغرض وعدم التصرف في "الأراضي الأذربيجانية المشروعة".

 

وقال علييف: "إذا أراد أحد ما تزويد أرمينيا بأرض لإنشاء دولة ثانية، فليعطها (من أرضه)، ويدعهم ينشؤون دولة أرمينية ثانية هناك، عبر منحهم جزءً من أراضيه. لكن مطالبتنا بإقامة دولة أرمينية على الأراضي الأذربيجانية التاريخية والقانونية، أين المنطق في ذلك؟ لا يوجد هنا منطق وهذا لا يتناسب مع أي منطق أو عدالة".

 

كما تساءل الرئيس الأذربيجاني: "ماذا نسيتم على أراضينا؟ تلك البلدان الواقعة على بعد آلاف الكيلومترات من هنا تتبنى الآن قوانين، والبرلمانات تناقش هذه المسألة". وأضاف علييف متسائلاً في خطابه للأمة: "ما علاقة البرلمان الفرنسي بقضيتنا؟"، موجهاً الاتهام إلى فرنسا بعدم المساهمة في حل القضية كرئيس مشارك لمجموعة مينسك.

 

وتساءل أيضاً: "منذ كم سنة كانت فرنسا تشارك في رئاسة مجموعة مينسك؟، هل فعلت شيئا حتى؟، هل اتخذت خطوة عملية لحل هذه المشكلة؟، الآن، بعد حل المشكلة، انظروا ماذا يحدث؟.. مجلس الشيوخ الفرنسي يتبنى قرارا بالاعتراف بـ ناغورني قره باغ!".

 

وتابع الزعيم الأذربيجاني: إذا أعجبكم ذلك، فكما قلت لكم خلال الحرب، أعطوهم مدينة مرسيليا، وغيروا اسمها، وأنشأوا دولة ثانية لهم هناك"، مشدداً بقوله "لكن لا أحد يستطيع التدخل في شؤوننا".

 

من جانبها اعتبرت وزارة الخارجية الأذربيجانية اتخاذ القرار بمثابة استفزاز مشددة على أنه فاقد لأي قوة قانونية.

 

الجدير بالذكر أن مجلس الشيوخ الفرنسي تبنى في بتاريخ 25 نوفمبر الماضي قراراً يدعو حكومة البلاد إلى الاعتراف باستقلال جمهورية ناغورني قره باغ غير المعترف بها، علماً أن وزارة الخارجية الفرنسية أعلنت في وقت لاحق أن باريس لن تعترف بـ"ناغورني قره باغ".

 

كما أكدت الوزارة أن باريس لا تزال مصمّمة على تحقيق تسوية طويلة الأمد للصراع، مع مراعاة متطلبات الأمن والكرامة لشعوب المنطقة، وأنها ستواصل بذل كل ما في وسعها من أجل استقرار الأوضاع في جنوب القوقاز.

 

 

وتتنازع باكو ويريفان على ملكية المنطقة منذ شباط/ فبراير 1988، عندما أعلن إقليم ناغورني قره باغ انفصاله عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية، ما أدى إلى اندلاع صراع المسلح بين 1992-1994، فقدت أذربيجان على إثره سيطرتها على ناغورني قره باغ و7 مناطق مجاورة للإقليم .

 

هذا وتم إنشاء "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا كصيغة بهدف إيجاد طرق لحل النزاع حول ناغورني قره باغ بشكل سلمي، ويشترك في رئاسة "مجموعة مينسك" كل من روسيا وفرنسا والولايات المتحدة، وتشمل بيلاروسيا وألمانيا وإيطاليا والسويد وفنلندا وتركيا، بالإضافة إلى أرمينيا وأذربيجان.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس