أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أن موسكو واثقة من أن الإمكانات السلمية لمقترحاتها المتعلقة بالضمانات الأمنية سيتم دعمها وتحقيقها، بحسب ما صرّح به للصحفيين اليوم الأربعاء 26 يناير/كانون الثاني 2022.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي: "مقترحاتنا، التي صاغها الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين)، تفتح طريقاً مباشراً وواضحاً للتحرك في الاتجاه الصحيح، ليس فقط في ضمان المصالح الوطنية لروسيا الاتحادية، وهي مهمّة أساسية لنا نحن الدبلوماسيين، ولكن أيضاً في إعادة بناء أمن أوروبي وعالمي على أساس مبادئ عدم قابلية تجزئة الأمن، ومع مراعاة المصالح المشروعة لأمن الآخرين".
وبحسب قوله، فإن هذا "سيُطلق الموارد في نهاية المطاف من أجل حل المهام السلمية، وتنفيذ الأجندة التي تلوح بالفعل في أفق السياسة الدولية اليوم، وهذا واضح للجميع"، مضيفاً: "ونحن مُقتنعون بأن هذه الإمكانات السلمية لمبادراتنا سيتم تحقيقها ودعمها".
وكشف ألكسندر غروشكو عن أن روسيا الاتحادية تلقّت بعض الإجابات الشفهية حول الضمانات الأمنية. موضحا بالقول: "لقد تلقينا بالفعل بعض الإجابات على أسئلتنا، بشكل شفهي حتى الآن. لكننا نريد أن نعرف لماذا مقترحاتنا غير مقبولة".
واستدرك قائلا: "أودّ أن أؤكد مرة أخرى أنه إذا بدأنا النظر فيها (المقترحات – تاس)، كل بند على حدة، وكل نقطة بنقطة، فمن المستحيل أن يكون هناك اعتراض، لأن كل واحد منها يؤدي حقا إلى تعزيز الأمن ورفع التوترات العسكرية، وكما ذكرت من قبل، إلى إمكانية التحول إلى طرق أكثر عقلانية لضمان الأمن بدلاً من خلق التهديدات والتهديدات المضادة - كما يحدث اليوم على ما يسمى بالجناح الشرقي".
هذا وتطرّق غروشكو إلى أن الوضع العسكري السياسي في العالم "وصل إلى نقطة خطيرة". وأضاف في هذا الجانب: "اليوم، وصلت عملية تطورات الوضع العسكري السياسي في أوروبا والعالم إلى نقطة حيث من الضروري بذل أقصى الجهود لإبعاد العالم عن هذا الخط الخطير".
وبيّن ألكسندر غروشكو أيضاً إن مسألة إعادة البعثة الدائمة لروسيا في "حلف شمال الأطلسي - الـ ناتو" ليست على جدول الأعمال.
وقال: "الآن لا توجد مثل هذه الأجندة الإيجابية (مع الـ ناتو)، ولا توجد اتصالات عسكرية، وبالتالي، في ظل هذه الظروف، وبطبيعة الحال، فإن مسألة استعادة عمل مهمتنا الدائمة هناك لا تستحق العناء".
إلى ذلك، أشار نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية إلى أن البعثة الدائمة تعمل على أساس الاتصالات العسكرية بين الطرفين، ولكن بسبب تقليص التحالف للتعاون مع روسيا الاتحادية، أصبحت ظروف عمل البعثة الدائمة مستحيلة".
وشدّد ألكسندر غروشكو على أنه بدون حدوث تغييرات جوهرية في هذا الوضع، فإن خطط استعادة مكتب التمثيل الروسي لن تكون مُجدية.
واختتم قائلاً: "إذا لم يكن هناك معنى في علاقاتنا مع حلف شمال الأطلسي فإنه لا وجود لأي شيء اليوم بسبب غياب أي أجندة إيجابية. ومن حيث المبدأ، كانت مهمتنا الدائمة منخرطة في توفير والعمل في المجالات ذات الاهتمام المشترك مع الـ ناتو".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس