صرّح الممثل الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان، مدير الإدارة الثانية لآسيا بوزارة الخارجية - زامير كابولوف، في تعليق لصحيفة "إزفستيا"، أن روسيا والمشاركون الآخرون في صيغة "موسكو" بشأن أفغانستان يختلفون مع حركة" طالبان" - (المصنفة منظمة إرهابية محظورة في روسيا) في فهم ما يجب أن تكون عليه الحكومة الشاملة، وذلك اليوم الخميس 27 سبتمبر/أيلول 2023.
وقال زامير كابولوف إن "طالبان تعتبر الحكومة الحالية شاملة تماماً، بينما تغض الطرف عن حقيقة أن ممثليّ المجموعات العرقية الأخرى في الحكومة هم في الواقع أعضاء في الحركة، وهو ما يختلف عن رؤية الشمولية ليس فقط من قبلنا وروسيا، ولكن أيضا من قبل الدول المهتمة الأخرى. هنا تكمن المشكلة".
في الوقت نفسه، عندما سئل كابولوف عمّا إذا كان لدى روسيا والمشاركين الآخرين بصيغة "موسكو" بعض النفوذ للتأثير على "طالبان" في هذا الشأن، أجاب كابولوف إلى أن "الممثلين لا يضغطون، بل يقنعون. بالإضافة إلى أن الجيران والدول الإقليمية، ظروف الحياة ستفرض نفسها لإقناع "طالبان" وأي سلطات في أفغانستان، فضلاً عن المنخرطين بذلك. عندما يصبح الأمر أكثر تعقيداً، سيتعين عليهم التفكير بجدية، لأنه في الواقع، تدعوهم جميع الدول إلى بدء عملية إنشاء قيادة حقيقية واسعة القاعدة. ننطلق من هذا".
تجدر الإشارة الى أنه من المقرر عقد الاجتماع بصيغة "موسكو" حول أفغانستان في 29 سبتمبر الحالي بعاصمة جمهورية تتارستان - مدينة قازان. في وقت سابق، وحول هذا الشأن، صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية - ماريا زاخاروفا أنه "من المقرر خلال الاجتماع مناقشة الوضع الحالي في أفغانستان، وقضايا المصالحة بين الأفغان، وضمان الأمن الإقليمي وإعادة إعمار البلاد بعد الصراع"، منوّهة بأنه من المتوقع اعتماد بيان مشترك للأطراف في نهاية الحدث.
هذا وتشمل المحادثات بصيغة "موسكو" كلا من ـ أفغانستان روسيا والهند وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، علماً أن لاجتماع السابق عُقِد افي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي - 2022.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس