عبّر رئيس لجنة الشؤون الدولية التابعة لمجلس الاتحاد الروسي غريغوري كاراسين، عن اعتقاده بأنه من الضروري الآن العمل بشكل أكثر فاعلية من أجل تعزيز التعاون مع دول آسيا الوسطى، وذلك بهدف استبعاد إمكانية استفادة الولايات المتحدة من الوضع الحالي في إضعاف مواقف روسيا الاتحادية في هذه المنطقة.
وأضاف كاراسين، اليوم الخميس 7 ابريل/نيسان 2022، في نقاش الطاولة المستديرة حول الوضع في أفغانستان وتأثيره على أمن دول المنطقة: "لا يجب أن نستبعد رغبة الولايات المتحدة في استغلال الوضع لإضعاف مواقف بلادنا في المنطقة. وفي ظل هذه الظروف، هناك حاجة إلى إجراءات أكثر فاعلية لتعزيز تفاعل روسيا مع دول آسيا الوسطى، بما في ذلك من خلال منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وذلك من أجل الحفاظ على الاستقرار في المنطقة".
إلى ذلك، أشار غريغوري كاراسين إلى أن الأوضاع في أفغانستان لا تزال صعبة، فهي محفوفة بالمواجهة الداخلية، منوّهاً بأن أفغانستان هي مثال ساطع على فشل سياسات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الـ "ناتو".
و استدرك قائلا: "على خلفية العملية العسكرية الخاصة لروسيا في أوكرانيا، شنّ الغرب الجماعي حرب عقوبات اقتصادية وحتى دبلوماسية ضد بلدنا. كل هذا له تأثير خطير مزعزع للاستقرار على الوضع في العالم ويزيد من المخاطر الأمنية في المناطق الصعبة تقليديا"، وأضاف مذكّرا أن القيادة الروسية أكدت مراراً اهتمامها باستقرار الوضع في آسيا الوسطى.
وتابع غريغوري كاراسين في هذا الجانب: "يشاطرنا هذا الموقف حلفاؤنا في رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي. وكان المؤتمر الوزاري الثالث لدول جوار أفغانستان الذي عقد في 31 مارس/ آذار في الصين، ذا أهمية كبيرة حيث نوقشت قضايا تعزيز تسوية ما بعد الصراع وتطبيع الوضع الاجتماعي والاقتصادي في هذا البلد بشكل مفصّل".
إلى ذلك، استشهد رئيس لجنة الشؤون الدولية التابعة لمجلس الاتحاد الروسي برأي الخبراء، الذي يفيد بأنه في المستقبل القريب، يمكن توقع تدفق اللاجئين من أفغانستان إلى دول آسيا الوسطى، فضلاً عن زيادة مستوى الاتجار بالمخدرات وتصاعد التطرف.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس