أكد رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، أنه على السياسيين في أرمينيا وأذربيجان الاستماع إلى موقف قادة روسيا والولايات المتحدة وفرنسا بشأن الوضع في ناغورني قره باغ، الذين أعربوا في بيانهم المشترك عن عدم وجود دعم للمسؤولين عن استمرار الأعمال العدائية هناك.
وأبدى كوساتشيف هذا الرأي اليوم الخميس، على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"
وقال: "لو كنت أنا مكان السياسيين في أذربيجان وأرمينيا، كنت سأستمع باهتمام للموقف المعرب عنه في البيان الثلاثي المشترك. فهو يشير بقوة إلى أنه لن يكون هناك موافقة ودعم لأولئك المسؤولين عن استمرار الأعمال العدائية والخسائر البشرية بين السكان. وهنا لن يكون من الممكن تناول قضية التناقضات بين روسيا والغرب، والتي تحاول بعض الدول الثالثة بالفعل التكهن بها".
وأشار إلى أن هذا البيان المشترك مهم للغاية، في ضوء الخلفية السياسية والدبلوماسية غير المواتية، والتي تمكن قادة الدول الثلاث من الاتفاق على تنسيق المواقف بشأن نزاع ناغورني قره باغ".
وأردف كوساتشيف: "وهذه الخلفية غير مواتية لدرجة أن الكثير قد يشك في غياب الحوار بين الدول الثلاث من حيث المبدأ. وهذا هو السبب في الموقف المشترك الذي عبّر عنه الزعماء الثلاثة بشأن واحدة من أكثر المشاكل الدولية حدة التي تدين تصعيد العنف، والتي تدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية واستئناف المفاوضات بشأن من حيث الجوهر، من دون وضع شروط مسبقة لا يهم فقط الصراع نفسه".
وبحسب رأيه، هذا مؤشر على أن الدبلوماسية الدولية لا تزال على قيد الحياة، وأن المجتمع مستعد للاستجابة للتحديات، وأن هناك مواضيع توحد هذه البلدان المختلفة، مما يساعد على تنحية التناقضات جانبا.
وخلص كوساتشيف إلى أن "التحرك القوي من جانب قادة العالم يبعث الأمل في تطبيع الوضع في المنطقة".
وفي وقت سابق، تبنى رؤساء روسيا والولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهم رؤساء الدول المشاركة في رئاسة "مجموعة مينسك" التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بيانا حول الوضع في ناغورني قره باغ، وأكد الزعماء أنهم "يدينون بأشد العبارات تصعيد العنف الحاصل على خط التماس في منطقة النزاع بناغورني قره باغ".
ودعوا إلى "الوقف الفوري للأعمال العدائية بين القوات المسلحة للأطراف المعنية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد الروسي
المصدر: تاس