يمكن لروسيا أن تأخذ على عاتقها مهمة الشروع في إصلاح القانون الدولي لضمان الأمن في جميع أنحاء العالم. صرح بذلك نائب رئيس مجلس الاتحاد قسطنطين كوساتشيوف، متحدثا في منتدى "قراءات بريماكوف"، اليوم الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وقال السيناتور إنه ينبغي النظر في الأمن ليس فقط في سياق عسكري: "لن يضمن أي نظام قائم على القواعد الغربية أمناً شاملاً لبلدنا والعالم. ومن وجهة نظري، يمكن لروسيا أن تضطلع بمهمة الشروع في إصلاح متسق للقانون الدولي وتحسينه. من الواضح أن هذا سيكون العمل الأصعب، ومن الواضح أنه لن يؤدي دائماً إلى النتائج المرجوة، ولكن لا أحد يمنعنا من القيام بدور الوسيط لتوقعات العالم بأسره من كيفية ضمان الأمن في جميع أنحاء العالم على مبادئ الامتثال للقانون الدولي".
وأشار إلى أن هذه المبادئ ينبغي أن تتضمن معايير للتمييز بين عدم التدخل والتدخلات الإنسانية، وبين الأعمال الإرهابية وحركات التحرير الوطني، وما إلى ذلك.
كما لفت قسطنطين كوساتشيوف الانتباه إلى أهمية المجال الإنساني: "أنا مقتنع بأنه إذا فشلنا في نقل حقيقتنا حول ما يحدث في أوكرانيا الآن، فإننا نفشل في القيام بذلك لسبب، وهو أننا لا نظهر دائما لماذا نحن الآن في أوكرانيا من أجله: وهذا، بالطبع، هو لحماية الناس. هذا هو الشيء الرئيسي الذي تنفذه بلادنا. يبدو لي أنه إذاً، وعندما سنبدأ في جعل الأول أو الأساسي، أو ربما حتى التركيز الوحيد في شرح أفعالنا للعالم الخارجي، سنحرز تقدماً كبيراً في الالتفاف حول روسيا والإجراءات الروسية لشعبنا ومؤيدينا ذوي التفكير المماثل".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: مجلس الاتحاد
المصدر: تاس