Ru En

لافروف: تحييد بؤر الإرهاب المتبقية في سوريا وسيتم تدميرها بالكامل

٠٧ سبتمبر ٢٠٢٠

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه يتم القضاء على بؤر الإرهابيين التي لا تزال باقية في سوريا، مشيرا إلى أنه "سيتم تدميرها بشكل كامل".

وجاءت تصريحات الوزير لافروف، اليوم الاثنين 7 أيلول/ سبتمبر، خلال مؤتمر صحفي عقب زيارته الرسمية إلى دمشق.

وقال لافروف: "السمة الرئيسية للمرحلة الحالية هي أن سوريا صمدت بدعم من روسيا الاتحادية، بما في ذلك مقاومة الإرهاب الدولي والقوى التي كانت ترعى مشروع تدمير الدولة السورية، حيث تتم تصفية بؤر الإرهابيين المتبقية على الأراضي السورية وسيتم تدميرها بالكامل".

 

الهدوء في سوريا

 

وقال سيرغي لافروف، خلال اللقاء مع الأسد، إن الطرفين لاحظا إرساء هدوء نسبي في الجمهورية العربية السورية.

وقال لافروف في المؤتمر الصحفي "خلال حديث طويل مع رئيس الجمهورية العربية السورية السيد بشار الأسد، ناقشنا اليوم الوضع على الأرض بالتفصيل. وقلنا أن الهدوء النسبي قد ساد في سوريا ونحتاج إلى العمل على تعزيز هذا الاتجاه".

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه "لا يحب الجميع" استقرار الوضع في سوريا، حيث يحاول عدد من اللاعبين الخارجيين إثارة الميول الانفصالية في الجمهورية واستخدام "إجراءات أحادية غير مشروعة تهدف إلى الخنق الاقتصادي للبلاد".

وأضاف: "وفي هذا الصدد، أكدنا اليوم بوضوح وبشكل لا لبس فيه على تمسكنا بسيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي. وأكدنا مبدأ أن السوريين أنفسهم، وبشكل مستقل ودون تدخل خارجي، يجب أن يقرروا مصيرهم كما هو مكتوب في قرار مجلس الأمن (الأمم المتحدة) 2254".

وشدد الوزير أيضا على أن روسيا ستسعى باستمرار إلى احترام وتنفيذ حق الشعب السوري في تقرير المصير.

واختتم بقوله: "سنفعل ذلك بصفتنا الوطنية وفي إطار مشاركتنا في "الثلاثية" (روسيا تركيا إيران) الضامنة لصيغة "أستانا"، وبالطبع في سياق عمل اللجنة الدستورية السورية التي بدأت في جنيف".

 

وقال لافروف إنه لا يوجد إطار زمني لعمل اللجنة الدستورية السورية ولا يمكن أن يكون هناك.

 

وردا على سؤال بهذا الخصوص قال: "لا توجد مواعيد نهائية لعمل اللجنة الدستورية ولا يمكن ذلك".

 

منصة للمفاوضات بين مختلف الأطراف

 

قال الوزير الروسي إن موسكو أثبتت نفسها كمنصة مريحة راسخة للمفاوضات بين مختلف الأطراف من مختلف البلدان وهي مستعدة للاضطلاع بهذا الدور في المستقبل.

 

وشدّد لافروف على أن روسيا الاتحادية تنطلق دائما من حرمة وحدة أراضي وسيادة جميع الدول.

 

وأضاف: "إن دور موسكو كمنصة راسخة لعقد الأحداث ذات الصلة، والمريح للجميع، قد تطور ويثير الدعم والتفاهم ليس فقط بين الممثلين السوريين، الذين لم يجتمعوا في موسكو للمرة الأولى، ولكن، على سبيل المثال، بين مختلف الأطراف الفلسطينية التي تريد الآن عقد مثل هذا الاجتماع مرة أخرى في موسكو. هناك أيضا صيغة موسكو لحل مشاكل أفغانستان. عقدت المفاوضات بين الأطراف الأفغانية في موسكو أكثر من مرة. إذا كان شركاؤنا من بلدان مختلفة حيث تستمر بعض النزاعات، مهتمين بمزيد من ضيافتنا، فنحن مستعدون لذلك، فمرحبا بكم".

 

وشدّد لافروف على استكمال العمل مع أنقرة لفصل حدود الإرهابيين عن المعارضة في "منطقة خفض التصعيد" في إدلب.

 

"إن أهم مجال لتطبيق الجهود الروسية والتركية هو منطقة خفض التصعيد في إدلب، والتي بموجبها توجد اتفاقيات واضحة وملموسة للغاية، وتوزيع المسؤوليات التي تنص على ترسيم الحدود بين معارضة عادية وعقلانية وبين الإرهابيين، وإطلاق العمل على الطريق السريع "M-4"، وإنشاء ممر أمني حول هذا الطريق السريع.

 

وقال: "كل هذا، وإن كان ببطء ولكنه يسير بثبات، ويتم تنفيذه. هناك كل الأسباب للاعتقاد بأننا سنرى هذا العمل حتى النهاية."

 

وبدأت الحرب الأهلية السورية في عام 2011. حاليا، تسيطر السلطات السورية الرسمية على 70-90% من أراضي البلاد (قبل بدء تشغيل القوات الجوية الروسية بناء على طلب الحكومة السورية عام 2015 – 18%).

 

وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2019، بدأت اللجنة الدستورية السورية عملها، بهدف تطوير قانون أساسي جديد للبلاد أو تعديل الدستور الحالي لعام 2012.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس