ناقش وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، في اجتماع يوم أمس الخميس، 19 فبراير/شباط 2021، عدداً من الملفات السورية، بما في ذلك نتائج الاجتماع الدولي الـ 15 بشأن سوريا بصيغة "أستانا"، الذي عُقد يوميّ 16 و17 فبراير الجاري في مدينة سوتشي.
وجاء في بيان الخارجية الروسية أن "الجانبين ناقشا بالتفصيل مجموعة كاملة من القضايا السورية، بما في ذلك الوضع على الأرض في الجمهورية العربية السورية، ومهام تقديم المساعدة الإنسانية الشاملة وتصحيح الوضع الاجتماعي والاقتصادي هناك".
وفي سياق متصل، تبادل لافروف وبيدرسون وجهات النظر حول الوضع الإنساني في سوريا، مع التأكيد على ضرورة تقديم مساعدة شاملة للسوريين المحتاجين في كافة أنحاء البلاد "دون تمييز وتسييس أو شروط مسبقة". كما ناقش الطرفان نتائج عمل اللجنة الدستورية السورية التي عقد اجتماعها الخامس في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي في جنيف.
هذا وأفادت وزارة الخارجية الروسية بأن ذلك "سيسهم بلا شك في العودة الطوعية والكريمة للاجئين والنازحين داخلياً".
وأضاف بيان وزارة الخارجية الروسية أنه "تم الإعراب عن رأي توافقي في هذه المسألة، ومفاده أن لا بديل عن الحل السياسي للأزمة السورية في إطار عملية يقودها وينفذها السوريون بأنفسهم، على أساس احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها، وبناءً على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن 2254".
كما أكد الجانب الروسي دعمه للدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة لتخفيف العقوبات أُحادية الجانب ضد سوريا وسط انتشار جائحة فيروس كورونا.
يُشار إلى أنه نتيجة للاجتماع الدولي، حول التسوية السورية بصيغة "أستانا"، أعادت الدول الضامنة لمسار "أستانا"، في بيانها الثلاثي المشترك (روسيا تركيا إيران)، التأكيد على التزامها الراسخ بسيادة سوريا ووحدة أراضيها، واتفقت على مواصلة مكافحة الإرهاب سوية على أراضي الجمهورية العربية.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس