Ru En

لافروف يعلن عن إحراز تقدم كبير في مفاوضات "الاتفاق النووي الإيراني"

٠٢ يوليو ٢٠٢١

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة 2 يوليو/ تموز 2021، في تصريحات للصحفيين، أنه تم إحراز تقدّم كبير في المفاوضات بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

 

وقال الوزير الروسي: "في ما يتعلق بخطة العمل الشاملة المشتركة لحل الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، فإن التقييمات التي أوجزتها الأطراف المتفاوضة طوال الشهر الماضي، تُظهر أنه تم إحراز تقدم كبير، وقد تم الاتفاق على أشياء كثيرة".

 

وفي الوقت نفسه، وبحسب قول الوزير، "لم يتم الاتفاق على كل شيء بعد".

 

وأضاف لافروف: "إذا تحدثنا عمّا يمنع إبرام هذا الاتفاق بسرعة، فإن المفتاح هو الآتي: إذا انسحبت الولايات المتحدة من جانب واحد من الاتفاقية نفسها، وذلك في انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن الدولي، فإن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، تفترض التجديد الكامل وغير المشروط لجميع الالتزامات المفروضة على الولايات المتحدة، بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة والقرار الدولي 2231"، مشيراً إلى أن الديمقراطيين الآن في السلطة في واشنطن، بقيادة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

ولفت لافروف الانتباه إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي "كان نائباً للرئيس في عهد (الرئيس الأمريكي الأسبق باراك) أوباما، عندما وقّعت الولايات المتحدة على كل شيء في خطة العمل الشاملة المشتركة وقرارات مجلس الأمن الدولي".

 

 

 

فرض التزامات جديدة

 

وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي إن الغرب "يحاول استغلال الوضع الحالي لخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، بهدف فرض التزامات جديدة في الاتفاق صفقة على طهران".

 

وقال الوزير: "يحاول شركاؤنا الغربيون في هذه المفاوضات استغلال هذا الوضع، بكل وسيلة ممكنة، من أجل تغيير خطة العمل الشاملة المشتركة بأثر رجعي، وفرض التزامات جديدة على إيران.. و(الالتزامات) التي ليس فقط في سياق خطة العمل الشاملة المشتركة، وإنما أيضا ًفي القضايا التي لا علاقة لها بالصفقة".

 

وفي هذا الصدّد، أشار سيرغي لافروف إلى أن طهران أوفت بشكل تام بالتزاماتها قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق. وقال: "حتى بعد (انسحاب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة)، استمرت إيران في الوفاء بهذه الالتزامات، وبعد مرور بعض الوقت فقط بدأت في تعليق تنفيذ بعضها بصورة مؤقتة".

 

وبيّن وزير الخارجية الروسي أن إيران أعلنت أيضاً إنه بمجرد استعادة العمل بالاتفاق، بشكل كامل بحيث يصبح غير قابل للانتهاك، فإنها ستعود على الفور إلى التزاماتها بموجب هذا الاتفاق، ووفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231"، مشدداً بقوله: "في رأيي، إنه نهج صادق للغاية يرمي إلى استعادة كل ما تم التوقيع عليه والمصادقة عليه بالإجماع من قِبَل مجلس الأمن".

 

 

 

مسائل أخرى

 

وأضاف وزير الخارجية الروسية أنه يمكن مناقشة القضايا التي لا تتعلق ببرنامج إيران النووي بشكل منفصل، لكن علينا أولا إطلاق العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة.

 

وبحسب سيرغي لافروف، فإن موسكو "تؤيد العودة إلى تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة بالكامل وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 بنسبة 100 بالمائة"، مشدّدا على أن "دعونا نناقش كل ما يتجاوز ذلك وكل ما لا علاقة له ببرنامج إيران النووي تباعاً ولكن بشكل منفصل، أما أولاً، لنبدأ العمل في خطة العمل الشاملة المشتركة الجديدة".

 

وأشار الوزير إلى أن المخاوف الإضافية التي يطرحها الغرب على إيران، المتمثلة ببرنامجها الصاروخي، والمشاكل في الشؤون الإقليمية، وكل هذا وأكثر من ذلك بكثير، يُمكن مناقشتها في المنتدى، الذي يقترح الجانب الروسي عقده، موضحاً: "يعني تعزيز مفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج".

 

واختتم سيرغي لافروف حديثه في هذا الشأن قائلاً إنه "من الواضح أن هذا يجب أن يكون على أساس المُعاملة بالمثل مع الأخذ بالاعتبار المخاوف لدى الدول العربية وإيران والمشاركين المُحتملين الآخرين، كما يجب وضع أجندة من أجل مناقشة متساوية، وقائمة على الاحترام المتبادل في هذا المنتدى".

 

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Creative Commons

المصدر: تاس