ناقش وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف الصراعات في الشرق الأوسط والتعاون الثنائي، في اجتماع مع نظيره السوري - فيصل المقداد، وذلك اليوم الأربعاء 15 مارس/آذار 2023، وقد تم نشر نص خطابه الافتتاحي في المحادثات على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية.
وقال لافروف في افتتاح المحادثات إن اجتماعاً وزارياً لروسيا وجامعة الدول العربية قد يُعقد في الأشهر المقبلة، إذ تشغل القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى التعاون الثنائي، مكاناً مهما. نحن نرى كيف يتغير الوضع في المنطقة، أولاً في ما يتعلق باستعادة مقعد الجمهورية العربية السورية في جامعة الدول العربية".
وأضاف الوزير لافروف: " سنواصل دعم هذا الاتجاه الإيجابي والمشاعر الإيجابية في العالم العربي، خلال الاجتماع الوزاري المقبل بين جامعة الدول العربية وروسيا، الذي نخطط لتنظيمه في الأشهر المقبلة".
كما تطرق سيرغي لافروف إلى موضوع التسوية السورية، عبر التأكيد على أن موسكو ستصر على اتفاقات عادلة تستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي، "وهذا يعني استعادة سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها، والقضاء على التهديد الإرهابي. نحن نتعاون معكم بنشاط في كل هذه المجالات".
وأشار الدبلوماسي كذلك الى ان هناك العديد من الصراعات الأخرى التي طال أمدها في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وسأخص بالذكر الازمة الفلسطينية. إن ما يُسمّى بتسوية الشرق الأوسط لا تراوح مكانها فحسب بل تتراجع أيضاً عن المبادئ المعتمدة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وفي الجمعية العامة وفي إطار مبادرة السلام العربية".
وذكّر سيرغي لافروف بجهود موسكو ودمشق في سياق حماية مبادئ الأمم المتحدة، منوّهاً بأن "هذا ما يهدف إليه عمل مجموعة الأصدقاء للدفاع عن ميثاق الأمم المتحدة، الذي تم إنشاؤه منذ وقت ليس ببعيد بمشاركة روسيا والجمهورية العربية السورية. فهو يجمع مؤيدي القانون الدولي بدلاً من مجموعة بعض الدول الغربية التي تنكر القانون الدولي وتروّج لقواعدها الخاصة بها".
وكما أعرب وزير الخارجية الروسي عن ثقته في أن الاجتماعات مع نظيره السوري، وكذلك المحادثات بين الرئيسين الروسي والسوري في الكريملِن، فلاديمير بوتين وبشار الأسد، ستدفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى مستوى جديد.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
Photo: Russian Foreign Ministry
المصدر: تاس