"على خلفية الحرب الهجينة التي أطلقها الغرب، سيفي الدبلوماسيون الروس بواجبهم تجاه البلاد حتى النهاية، ولن يكون شرف وكرامة الوطن وجميع الروس موضوع أي تنازلات". صرح بذلك وزير الخارجية الروسي - سيرغي لافروف بتهنئة بمناسبة يوم العامل الدبلوماسي، نُشِرت على موقع وزارة الخارجية الروسية الإلكتروني اليوم الجمعة 10 فبراير/شباط 2023.
وجاء في التهنئة: "نحتفل هذا العام بعيدنا على خلفية الحرب الهجينة التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد بلدنا. ليس هناك شك في أن روسيا ستصمد في هذه الساعة من التجارب القاسية وتتغلب عليها، وتصبح أقوى".
وتابع لافروف: "لقد قام فريق وزارة الخارجية دائما بأمانة وحتى النهاية بواجبه تجاه الوطن الأم والشعب. لذلك سيكون هذه المرة كذلك. وسنواصل بذل كل ما هو ضروري لحماية مصالحنا الوطنية وتهيئة بيئة خارجية مواتية للتنمية الداخلية المستدامة لروسيا وتحسين رفاه مواطنيها. شرف وكرامة الوطن، جميع مواطنينا لم يكونوا أبداً ولن يكونوا أبداً موضوع أي تنازلات".
وأشار رئيس الدبلوماسية الروسية إلى أن "حملة رهاب روسيا واسعة النطاق، وزرع الغرب الجماعي النظام النازي في كييف لسنوات عديدة"، أثرت بشكل مباشر على الدبلوماسيين. "يعمل العديد من رفاقنا اليوم في ظروف قاسية، وغالبا ما يتعرضون للخطر على الصحة والحياة. وفي هذا الصدد، أود أن أؤكد على العمل الدؤوب لبعثاتنا الأجنبية، بما في ذلك قيادتها، لتعزيز معلومات صادقة وموضوعية عن روسيا وسياستها الداخلية والخارجية في الفضاء الإعلامي للبلدان المضيفة".
ووفقا لسيرغي لافروف، تسارعت التحولات الخطيرة في السياسة العالمية والاقتصاد مع بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا وحددت "نقطة تحول واضحة بين دائرة ضيقة من الدول غير الصديقة وبقية العالم، الأغلبية العالمية، التي تبحث عن طرق لمزيد من التقارب والتعاون متبادل المنفعة مع روسيا". وشدد وزير الخارجية الروسي على أن موسكو لا تدير فقط الحفاظ على التعاون المتساوي مع هذه الأغلبية العالمية - دول أوراسيا الكبرى اأفريقيا وأمريكا اللاتينية، بل وأيضاً تعمق التعاون بينها.
وقال "إن مفتاح نجاحنا الإضافي هو قدرة كل واحد منا على التكيف بسرعة مع التغييرات العميقة التي تحدث في العالم. كلنا - دون استثناء - لا نحتاج إلى الوقوف مكتوفي الأيدي وتحسين أنفسنا باستمرار فحسب، بل والتخلص من الصور النمطية التي عفا عليها الزمن. لتوسيع الآفاق المهنية، لإتقان مجالات جديدة من السياسة الخارجية، لاستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة بنشاط". كما أشاد سيرغي لافروف بقدامى المحاربين في وزارة الخارجية، الذين، وفقاً له، "يفعلون الكثير اليوم للحفاظ على أفضل تقاليد الخارجية".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا – العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس