Ru En

لافروف: اجتماع موسكو بشأن أفغانستان أعطى زخماً للمحادثات الأفغانية في الدوحة

٣٠ مارس ٢٠٢١

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن اجتماع "الثلاثية" الموسّع في العاصمة موسكو، حول التسوية في أفغانستان (روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان)، وكذلك المفاوضات بين وفود أطراف الصراع في الجمهورية، أعطى زخما للمفاوضات الأفغانية في العاصمة القطرية الدوحة.

 

وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك خلال المؤتمر الوزاري لمجموعة "قلب آسيا - عملية اسطنبول" حول أفغانستان، وذلك في 30 مارس/آذار 2021. كما لفت الوزير الروسي الانتباه إلى أن روسيا الاتحادية، إلى جانب الشركاء الإقليميين والدوليين، تعمل بنشاط نحو إقامة التسوية في أفغانستان.

 

وأشار سيرغي لافروف إلى أنه في 18 مارس/آذار 2021 عُقِدت في العاصمة الروسية موسكو جولة أخرى من المشاورات في إطار "الثلاثية" الموسّعة، بمشاركة روسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان، وممثلين عن السلطات الأفغانية وسياسيين أفغان، وممثلو حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا الاتحادية) وضيوف شرف من قطر وتركيا.

 

وأضاف الوزير الروسي في كلمته، التي نُشر نصها على موقع وزارة الخارجية الروسية: "ننطلق من واقع أن المناقشة التي جرت بين الوفود الأفغانية وأعطت دفعة إضافية لعملية التفاوض في الدوحة".

 

 

تزايد النشاط القتالي

 

وبحسب وزير الخارجية الروسي فإن "الوضع العسكري-  السياسي في أفغانستان لا يزال مثيراً للقلق، ومن الممكن حدوث زيادة موسمية في النشاط العسكري. وتمر أفغانستان بمرحلة صعبة من تطورها، ولا يزال الوضع العسكري-  السياسي في هذا البلد ينذر بالخطر. حيث تحدث الهجمات الإرهابية بشكل منتظم، ولا يتم استبعاد الزيادة الموسمية في النشاط القتالي".

 

وقال سيرغي لافروف: "في هذا الصدد، يبدو من الضروري بذل كل جهد ممكن للحد من مستوى العنف".

 

وبحسب الوزير الروسي، فقد تم تحقيق بعض النتائج في هذا المجال. وتابع أن "روسيا الاتحادية تعتبر، على وجه الخصوص، وقف العمليات القتالية بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان" من الدلالات المهمة على طريق إنهاء النزاع المسلح، وإطلاق اتصالات مباشرة بين الأفغانيين في الدوحة عام 2020". وأضاف: "نحن مقتنعون تماماً بالبناء على النجاحات التي تحققت. من الضروري المضي قدماً نحو إيجاد حلول في أقرب وقت ممكن لقضايا المصالحة الوطنية، وتشكيل هيئات سلطة تمثيلية على نطاق واسع".

 

كما وشدّد لافروف أيضا على أن روسيا لطالما دعت إلى تشكيل أفغانستان كدولة مستقلة ومكتفية ذاتيا وخالية من الإرهاب والمخدرات، وأعرب عن "الأمنيات الصادقة لتحقيق السلام المُستدام في أقرب وقت ممكن على الأراضي الأفغانية وفتح صفحة جديدة في تاريخ البلاد".

 

 

المساعدة في محاربة الوباء

 

إلى ذلك أشار سييرغي لافروف إلى أن روسيا تعتزم مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان في ظل تفشّي الوباء، منوهاً بأنه "في عام 2020، واجهت المنطقة، والعالم ككل، تحدياً خطيراً جديداً - جائحة فيروس كورونا. وفي ظل هذه الظروف، قدّمت روسيا مساعدات إنسانية تم تحديدها لأفغانستان، كما تم تسليم معدات الوقاية الشخصية والمنتجات الطبية والتبرع بها في يونيو/حزيران ونوفمبر/تشرين الثاني 2020".

 

وأضاف لافروف قائلا إنه في الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، تم إرسال ما يزيد عن 300 طن من المواد الغذائية، و"سنواصل هذه المساعدة".

 

الجدير بالذكر أن "قلب آسيا - عملية اسطنبول" تعتبر مبادرة إقليمية أفغانية - تركية أطلقت في عام 2011، وتعتبر هذه الصيغة منبراً للحوار السياسي والتعاون الإقليمي لتعزيز الاستقرار والسلام والازدهار في كل من أفغانستان وفي جميع أنحاء المنطقة.

 

وتشارك في هذه العملية كل من روسيا وأذربيجان والهند وإيران وكازاخستان وقيرغيزستان والصين والإمارات وباكستان والسعودية وتركمانستان، وتترأس دوشنبه جمهورية طاجيكستان المنظمة بنسخة العام الجاري 2021.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

الصورة: وزارة الخارجية الروسية

المصدر: تاس