أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن النزاع حول ناغورني قره باغ لا "يزال في طور الخروج من مرحلة الصراع الساخنة".
وجاء تصريح وزير الخارجية الروسي اليوم الإثنين 7 ديسمبر/كانون الأول 2020، مستهلاً المفاوضات مع وزير الخارجية الأرمني آرا أيفازيان.
وقال لافروف: "لقد خرجنا للتو من المرحلة الساخنة من الصراع حول ناغورني قره باغ. وأود أن أشير إلى الأهمية التي تجبر الجميع على الاعتراف بها اليوم، للبيان المشترك الذي وقعه رئيس وزراء أرمينيا، ورئيس أذربيجان، ورئيس روسيا الاتحادية في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، الذين أوقفوا الحرب وأبرموا اتفاقاً يسمح لكل من اللاجئين والنازحين بالعودة إلى ديارهم".
وصرّح وزير الخارجية الروسي بأن الاتفاقات التي تم التوصل إليها يمكن أن تسهم في تحول جنوب القوقاز "من منطقة متناقضة إلى منطقة استقرار وازدهار لصالح جميع الشعوب التي تعيش هناك".
كما أكد لافروف: "سنبذل قصارى جهدنا لدفع التقدم في هذا الاتجاه"، مشيراً إلى أن "قوات حفظ السلام الروسية تعمل بنشاط في المنطقة في سبيل تحقيق هذا الهدف"، مما يساهم أيضا في الإنجاز السريع لعملية تبادل الأسرى وإعادة جثث القتلى.
وأضاف الوزير الروسي أن موسكو معنيّة بالتعاون مع الهياكل الدولية لإعادة الحياة السلمية في ناغورني قره باغ، وأضاف: "نحن ندعم بقوة أنشطة المنظمات الدولية المستعدة لاستثمار مواردها وخبراتها وإمكانياتها في استعادة الحياة السلمية (في ناغورني قره باغ)"، وعلى وجه التحديد قرّرت القيادة الروسية تخصيص مساهمة تطوعية إضافية لمرة واحدة، للجنة الدولية للصليب الأحمر في (إقليم) قره باغ، التي تعمل في المنطقة لسنوات عديدة، بما في ذلك يريفان وباكو، وفي (عاصمة الإقليم مدينة) ستيباناكيرت على نحو مباشر".
وخلال افتتاح المحادثات، أشار سيرغي لافروف أيضاً إلى الذكرى السنوية لزلزال سبيتاك عام 1988 بقوله: "نقدم تعازينا. ونتذكر مدى اتساع نطاق استجابة الاتحاد السوفيتي لهذه المأساة. وآمل أن يكون استعدادنا الجماعي لهذا النوع من الكوارث الطبيعية أعلى بكثير اليوم. ونأمل أنه سيكون هناك عدد أقل منها. تحدث الكوارث المرتبطة بالأنشطة البشرية في كثير من الأحيان، وهو ما يدعو للأسف الشديد".
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس