Ru En

لافروف: الولايات المتحدة تدرك أنه من غير المريح والملائم تواجدها في سوريا

٢٢ ديسمبر ٢٠٢١

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك أن تواجد قواتها في سوريا غير مريح وغير ملائم بالنسبة لها، وستنسحب في النهاية من الجمهورية العربية السورية. وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك، اليوم الأربعاء 22 ديسمبر/كانون الأول 2021، في مقابلة مع قناة RT حول جدول الأعمال الدولي.


وقال لافروف: "أعتقد أن الأمريكيين يفهمون أن الوضع هناك (في سوريا) غير مريح وغير ملائم لهم".


وأضاف: "ولكن ما دامت هناك، فإننا نجري حواراً بين الجيوش بشكل فعّال جداً، ومن وجهة نظر منع الحوادث غير المقصودة، وهناك مشاورات، موثوقة للغاية، لتبادل الآراء حول العملية السياسية وآفاق تنفيذ قرار مجلس الأمن".


وبحسب وزير الخارجية الروسية فإن الأهداف الحقيقية لوجود القوات الأمريكية في سوريا واضحة تماما.


وبيّن أن "الأمريكيين لم يخفوها بشكل خاص عندما سيطروا على النفط والغاز والثروات في شرقي الفرات والأراضي الزراعية وبدأوا في تعزيز الانفصالية الكردية هناك بكل طريقة مُمكنة".


واستدرك قائلا: "يعلم الجميع أن الأراضي التي يحدث فيها هذا تؤثر جزئياً على أراضي الإقامة التقليدية للقبائل العربية، وهو ما لا يضيف أيضاً تناغماً في هذا الجزء ولا يضيف مصداقية للمخططين الأمريكيين لأفعالهم في الاتجاه السوري، بما في ذلك العامل الكردي ومراعاة العلاقات بين الأكراد والعرب".

 

 


تركيا والأكراد

 

وفي سياق متصل، أشار لافروف أيضا إلى صعوبة الموقف المتعلق بموقف تركيا، التي تعتبر التنظيمات الكردية المتعاونة مع الأمريكيين فروعاً لحزب العمال الكردستاني والذي تصنّفه أنقرة به على أنه إرهابي. "الأكراد أنفسهم، ولا سيّما الجناح السياسي - حزب الاتحاد الديمقراطي، و"مجلس سوريا الديمقراطية"- يجب أن يقرروا. وتذكّر، في مرحلة ما قاله (الرئيس الأمريكي السابق) دونالد ترامب:" نحن سنغادر من سوريا وليس لدينا ما نفعله هناك".


وعلى الفور بدأ الأكراد يطلبون، بمن فيهم نحن، المساعدة في إقامة حوار مع دمشق. وبعد أيام قليلة، تم التنصل من تصريحات دونالد ترامب، وقال شخص في البنتاغون: "لا، لن نغادر بعد". وأضاف "إن الاكراد فقدوا الاهتمام على الفور بالحوار مع القيادة السورية".


وتابع وزير الخارجية: "هنا تحتاج فقط إلى فهم أن الأمريكيين سيغادرون في النهاية. إنهم يواجهون الآن المزيد من المشاكل هناك، بما في ذلك مخيم الركبان للاجئين، المنطقة التي يبلغ طولها 55 كيلومتراً حول التنف، حيث يفرضون هناك نظامهم الخاص، لكنهم في الحقيقة لا يستطيعون توفير الوظائف الحيوية لهذه الهياكل، إلى جانب وجود العديد من قطاع الطرق الإرهابيين بين أعداد اللاجئين".


إلى ذلك، عبّر الوزير لافروف عن قناعته بضرورة اتخاذ الأكراد موقفاً مبدئياً وأن روسيا مستعدة لمساعدتهم في ذلك. وأضاف: "يأتون إلينا. في الآونة الأخيرة، كانت السيدة إلهام أحمد هنا من مجلس سوريا الديمقراطية."


وأوضح أن روسيا تشرح للزملاء الأتراك أنها لا تريد تغذية أي توجهات سلبية على تركيا إطلاقا.


وقال: "على العكس من ذلك، فإن مهمتنا هي المساعدة في ضمان الممارسة العملية لشرط احترام سيادة وحدة أراضي سوريا. وبالطبع فإن مراعاة مصالح الأقليات القومية هي أحد الشروط الأساسية".

 


مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Фото: Creative Commons
المصدر: تاس