أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إدانه موسكو الهجمات الصاروخية من قطاع غزة على مناطق سكنية في إسرائيل، وكذلك الأمر بالنسبة للهجمات ضد أهداف مدنية في فلسطين.
وأعلن وزير الخارجية الروسي ذلك، اليوم الإثنين 17 مايو/ أيار 2021، خلال مؤتمر صحفي قال فيه: "نحن ندين الضربات التي تتعرض لها المناطق السكنية في قطاع غزة، وبالطبع فإن الضربات ضد المناطق المدنية في أراضي الفلسطينيين غير مقبولة على الإطلاق. وأعتقد أنه كانت هناك بالفعل دعوات كافية للإنهاء الفوري لهذا الوضع والبدء بالمفاوضات".
تسوية النزاع
وبحسب الوزير الروسي، فقد "أرسل المجتمع الدولي جميع الإشارات اللازمة لطرفيّ الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، والآن تعتمد التسوية على قابليتهم للتفاوض. وما زلنا نعتقد أن هناك مجتمعاً دولياً لا ينبغي أن يكون غير مبال بما يحدث".
وأضاف لافروف: "اجتمع مجلس الأمن الدولي أمس هناك (رباعية) الوسطاء الدوليين الملزمُون بالمساعدة في حل القضية الفلسطينية بشكل مباشر. ولسوء الحظ، ضاعت عدة أيام لأن الولايات المتحدة أعلنت أنها ليست مستعدة لمناقشة هذا الوضع بمجرد اندلاعه. ومع ذلك، ناقش مجلس الأمن المشكلة، وتم التعبير عن وجهات النظر، وأرسلت كافة الإشارات، والآن كل شيء يعتمد على قابلية التفاوض للطرفين وعلى حسن نيتهم".
إلى ذلك، شدّد سيرغي لافروف على أن روسيا الاتحادية تدعو الطرفين إلى إنهاء العنف، وأنها ستبذل قصارى جهدها لمساعدتهما "من أجل التوصل إلى اتفاقات وتهدئة المرحلة الحالية الخطيرة للغاية من الصراع، وبدء مفاوضات مباشرة في أقرب وقت ممكن"، مبيّنا أنه "ندين الضربات التي يتم إطلاقها من قطاع غزة على المناطق السكنية، وبالطبع فإن الضربات ضد المناطق المدنية في الأراضي الفلسطينية غير مقبولة على الإطلاق".
كما أشار وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو تثّمن عالياً جهود الوساطة المصرية في تسوية الصراع في الشرق الأوسط، منوّهاً بأن "وزير خارجية الدولة (مصر) سامح شكري أطلعنا على أحاديثه مع الأطراف، وبدا لنا في مرحلة ما أنه قريب من النتيجة. ولكن لسبب ما، سادت الرغبة في الاستمرار في معاقبة أحد ما".
كما علّق الوزير لافروف على تصريحات السفير الإسرائيلي لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، الذي أعلن مؤخراً الاستعداد لإجراء مفاوضات مباشرة ودون شروط مسبقة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بقوله: "أريد أن أذكّر السفير بشكل علني بأن الأمر يتعلق بهذا الأمر بالضبط، بشأن المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة، وبمساعدتنا، تم التوصل إلى اتفاق قبل ثلاث أو أربع سنوات، ثم ومن دون ذنب لنا لم يتم تنفيذه".
يُذكر أن الجماعات الراديكالية الفلسطينية المتواجدة في قطاع غزة، تتبادل مع الجيش الإسرائيلي الضربات منذ تاريخ 10 مايو/ أيار 2021،. وقد بدأ القصف بالصواريخ على خلفية التظاهرات في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، بعد قرار قضائي صدر عن المحكمة الإسرائيلية بمصادرة منازل في "حي الشيخ جراح" من عائلات عربية تعيش هناك.
وبحسب آخر المعطيات، قُتل ما لا يقل عن 10 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، وأصيب المئات. من جهته، يذكر الجانب الفلسطيني أن أكثر هناك 220 قتيلا ونحو 6000 جريحاً خلال مرحلة التصعيد الحالية للصراع مع إسرائيل.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس