أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده عرضت على أذربيجان وأرمينيا المساعدة في مسائل تحديد الحدود وترسيمها بين البلدين، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده لافروف اليوم الإثنين 17 مايو/ أيار 2021.
كما صرّح لافروف: "أما بالنسبة للحالة وصرّح سيرغي لافروف في المؤتمر الصحفي فقد أدلى الجانب الأذربيجاني، بعد هذه حادثة (الخاصة بتجاوز الحدود)، عزا فيها الحادث إلى سوء تفاهم، والأهم من ذلك، إلى عدم وجود حدود يمكن تحديدها وترسيمها. ليس هناك في تلك المنطقة من يقوم بذلك. اقترحنا على الطرفين أن يشرعا في هذا العمل، نحن مستعدون لمساعدتهم في هذا.. في تقديم كل من المواد الخرائطية والخدمات الاستشارية".
كما أشار الوزير لافروف، إلا أن روسيا لا ترى أي سبب لإثارة المشاعر بشأن الوضع على الحدود إذ "لم يتم إطلاق رصاصة واحدة، ولم تحدث مناوشات هناك. جلسنا، وبدأنا بهدوء في الاتفاق على كيفية نزع فتيل هذا الوضع، وتم التوجه إلينا من أجل الحصول على المساعدة. لقد قدم جيشنا هذه المساعدة، وتم التوصل إلى اتفاق. لا أرى أي سبب لإثارة المشاعر في هذه القضية غير الروتينية إلى حد ما، ولكن على الأقل تمت تسويتها بهدوء".
الجدير بالذكر أن وزارة الدفاع الأرمنية أفادت بتاريخ 12 مايو/ أيار 2021 بأن القوات المسلحة الأذربيجانية حاولت القيام "ببعض الأعمال" في إحدى المناطق الحدودية في منطقة سيونيك، من أجل "ضبط الحدود". وبحسب الوزارة، بعد الإجراءات التي اتخذتها الوحدات الأرمنية، أوقف الجيش الأذربيجاني هذه الأعمال.
وفي مساء اليوم نفسه، دعا القائم بأعمال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان إلى عقد اجتماع مجلس الأمن في الجمهورية، وصف خلاله الأحداث بأنها "تعد على أراضي أرمينيا". وعلى حد تعبير باشينيان، عبرت القوات المسلحة الأذربيجانية حدود دولة أرمينيا، متوغلة إلى الداخل مسافة 3.5 كيلومترات.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأذربيجانية أن قوات البلاد تتحرك "في مواقع تابعة لأذربيجان". وقد أجرى الطرفان محادثات عدة مرات خلال هذه الأيام لحل الوضع، وعُقِد الاجتماع الأخير في 16 مايو (أيار) بوساطة من الجانب الروسي.
إلى ذلك، وبعد انتهاء المواجهات المسلحة في منطقة الصراع حول ناغورني قره باغ في الخريف الماضي، وعندما أصبحت 7 مناطق متاخمة لناغورني قرع باغ تحت سيطرة باكو، تم اعتماد حدود أرمينيا مع أذربيجان مباشرة بمحاذاة منطقتي سيونيك وجيغاركونيك.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo: AP/TASS
المصدر: تاس