أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا والسعودية تهدفان إلى تعزيز التعاون في سوق النفط العالمية، مشيراً إلى عدم وجود أي أسباب تذكر من شأنها تقويض تعاونهما في إطار "أوبك+".
وصرّح وزير الخارجية الروسي بذلك، اليوم الأربعاء 10 مارس/آذار 2021، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثاته التي أجراها مع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود.
وقال لافروف "أكدنا اليوم تركيزنا على تعزيز تعاوننا في أسواق النفط العالمية، في هذه المرحلة، لا نرى وجود أي أحداث من شأنها، إذا حصلت، أن تقوّض المصلحة في تعاوننا المتبادل".
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن "هذه حقيقة موضوعية ولها طابع مستقر طويل المدى في رأيي"، مضيفاً أن إجراءات المشاركين في اتفاق "أوبك +" تهدف إلى استقرار مستدام وزيادة أسعار النفط.
وبحسب لافروف، "سيكونون قادرين على تحقيق التوازن في السوق العالمية للمواد الخام وتجنب الصدمات الخطيرة للاقتصاد العالمي، حتى لو قام المنتجون الآخرون بزيادة الإنتاج". واستدرك قائلا: "سوف نجد بالتأكيد فرصة لتنسيق أعمالنا بطريقة تضمن توازن مصالح كل من المنتجين والمستهلكين، إن مستوى السعر الحالي يعكس بشكل أو بآخر هذا التوازن، ويبدو لي أننا سنسعى جاهدين للتأكد من أن الاقتصاد العالمي لا يعاني من أي قفزات وسقطات خطيرة".
محاربة الوباء
وفي إطار مكافحة وباء فيروس كورونا، صرّح سيرغي لافروف بأن روسيا والسعودية تهدفان إلى تطوير التعاون في مكافحة الوباء، بما في ذلك التنسيق الرامي إلى توطين إنتاج لقاح "سبوتنيك V".
وأضاف: "لدينا مصلحة مشتركة في تطوير التعاون لمكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا، بما في ذلك بلورة القضايا الخاصة بتنظيم المرحلة الثالثة من التجارب السريرية على اللقاح الروسي (سبوتنيك V) في المملكة العربية السعودية، ومناقشة إمكانية توطين إنتاجه هنا".
الوضع في منطقة الخليج
في شأن آخر أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة لتحسين الوضع على المدى الطويل في منطقة الخليج.
وأضح قائلاً إنه "لقد أولينا اهتماماً كبيراً بآفاق تطبيع الوضع على المدى الطويل في منطقة الخليج، من خلال إنشاء قنوات اتصال مباشرة بين الدول الواقعة في ذلك الإقليم، ومن خلال إنشاء آليات جماعية للاستجابة للتحديات القائمة والمحتملة الجديدة والتهديدات".
كما أكد الوزير الروسي مجدداً استعداد موسكو لتقديم المساعدة اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، "بما يتماشى مع مفهومنا المعروف لضمان الأمن الجماعي في هذه المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية من العالم".
وأشار لافروف إلى ترحيب روسيا بإعادة الوحدة داخل مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبين الدول العربية بشكل عام.
هذا ويُذكر أن القمة الـ 41 لمجلس التعاون الخليجي، عُقِدت في يناير/كانون الثاني الماضي، وضمت كلاً من البحرين والإمارات وقطر والكويت وعُمان والسعودية، وذلك في مدينة العلا بالمملكة العربية السعودية.
وكانت نتيجتها الرئيسية توقيع اتفاقية إنهاء جميع الخلافات مع دولة قطر، واستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة، وكذلك استئناف الحركة الجوية ورفع الحصار عنها. كما شارك في توقيع الوثيقة وزير الخارجية المصري سامح شكري.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الروسية / تاس
المصدر: تاس