قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن مستوى الثقة المتبادلة لروسيا وكازاخستان يسمح بمناقشة أكثر القضايا صعوبة وحلّها بصراحة، مشيراً إلى أنه لن يتمكن أحد من دق إسفين بين البلدين.
وجاء ذلك في إفادة وجهها وزير الخارجية لافروف لقّراء مجلة "الحياة الدولية" بمناسبة الذكرى الـ 30 على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وكازاخستان.
وأضاف لافروف: "نحن نتطلع بتفاؤل إلى مستقبل علاقاتنا مع أصدقائنا الكازاخستانيين. لا أحد يستطيع أن يدق إسفيناً بيننا. المستوى الحالي للثقة المتبادلة يجعل من الممكن مناقشة حتى أصعب القضايا التي تطرحها الحياة في بعض الأحيان على بلادنا، والاتفاق على طرق مقبولة للطرفين لحلها".
وتابع الوزير "في الوقت نفسه، لن نتوقف عند هذا الحد"، مضيفًا: "سنواصل العمل معا من أجل جلب العلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة لصالح شعوبنا الشقيقة، باسم تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين".
شراكة استراتيجية حقيقية
وفي السياق ذاته، أشار رئيس الدبلوماسية الروسية إلى أنه على مدى العقود الثلاثة الماضية، تمكّن البلدان من تعزيز علاقات الصداقة وحسن الجوار التي تعود إلى قرون التي توحد شعبيها.
ووفقا لوزير الخارجية الروسي، تستمر العلاقات بين روسيا وكازاخستان اليوم في التطور بروح الشراكة الاستراتيجية والتحالف.
وأضاف في هذا الصدد: "يتم تنفيذ مشاريع مشتركة كبيرة في القطاعات الحيوية لاقتصاداتنا، في المجال العلمي والتعليمي. يتم استخدام مزايا إمكانات الترانزيت لروسيا وكازاخستان بشكل فعّال، وتتوسع العلاقات من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم".
ولفت سيرغي لافروف إلى أن التعاون ينمو على طول أطول حدود برّية في العالم، منوهاً بأنه "من الأمثلة الصارخة على الشراكة الإستراتيجية الحقيقية الاستخدام المشترك لمحطة بايكونور الفضائية. ويمكن اعتبار المدينة التي تحمل الاسم نفسه بحق رمزا للصداقة الروسية - الكازاخستانية والتعاون المتميز في مجال التكنولوجيا الفائقة".
كما وصف وزير الخارجية الروسية التعاون المثمر بين موسكو وأستانا في الفضاء الأوراسي، حيث "يتم اتخاذ خطوات منهجية لتعميق التكامل في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، في المقام الأول من خلال منظمة معاهدة الأمن الجماعي"، ويتم تنفيذ مبادرات مفيدة للطرفين داخل إطار "رابطة الدول المستقلة".
وأكد الوزير الروسي: "في هذا الصدد، من الصعب المبالغة في تقدير دور الحوار الموثوق بين قادتنا ورئيسيّ حكومتينا، وكذلك الرؤساء المشاركين للجنة الحكومية الدولية للتعاون بين روسيا وكازاخستان".
وفي سياق آخر نوّه الوزير إلى تطور التبادل الثقافي والإنساني بين الدول والإقامة المنتظمة لـ "أيام روسيا في كازاخستان"، وكذلك "أيام كازاخستان في روسيا" التي أقيمت هذا العام في موسكو وأستراخان وقازان.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: تاس