أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "موسكو لا تشمت، ولكنها قلقة حقاً بسبب ما يجري في أفغانستان". جاء ذلك تفاعلاً مع منشور "كتبه أحدهم" مفاده "إننا نشعر بالشماتة لما حدث في أفغانستان"، ليؤكد الوزير الروسي عدم وجود شيء كهذا لا من قريب ولا من بعيد.
أدلى سيرغي لافروف بهذا التعقيب على المنشور المذكور خلال اجتماع مع ممثلي الجمعيات الوطنية والثقافية، في مقر الدعم الشعبي لحزب "روسيا الموحدة" حيث أكد قائلاً: "نحن قلقون للغاية بشأن أقرب حلفائنا وجيراننا على الحدود مع أفغانستان، على الحدود مع روسيا الاتحادية في ظل عدم وجود أي نظام للتأشيرات".
ولفت لافروف في الاجتماع، الذي عُقِد في 31 أغسطس/آب 2021، إلى أن روسيا قلقة حقاً على الشعب الأفغاني، مذكّرا بأن موسكو كانت أول من يعترف بأفغانستان دولة مستقلة، إبان الحقبة السوفييتية.
هذا وفي أوائل أغسطس/ آب الجاري، كثفت حركة "طالبان" * هجومها ضد القوات الحكومية في أفغانستان. ودخلت "طالبان" العاصمة كابول في 15 أغسطس وسيطرت على القصر الرئاسي، وأعلنت في 16 أغسطس أن الحرب في أفغانستان قد انتهت، وأن صيغة الحكم في الدولة ستتضح في المستقبل القريب.
يُشار إلى أن المقاطعة الوحيدة في البلاد التي لا تخضع لسيطرتهم هي "بنجشير"، الواقعة في شمال شرقي العاصمة الأفغانية كابول.
إلى ذلك أعلنت وزارة الفاع الأمريكية، الـ "بنتاغون"، ليل اليوم الثلاثاء 31 أغسطس 2021، استكمال انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان وانتهاء المهمة التي استمرت 20 عاما. وقد خضع مطار كابول، الذي تم منه إجلاء الأجانب والحلفاء، للسيطرة الكاملة من قبل طالبان.
في تلك الأثناء قال المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد إن "الولايات المتحدة هُزمت وفشلت في تحقيق أهدافها في أفغانستان".
* منظمة إرهابية محظورة في روسيا.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
الصورة: وزارة الخارجية الروسية
المصدر: نوفوستي