Ru En

لجنة مجلس الأمن الدولي لم تتوصل إلى توافق في الآراء بشأن قبول عضوية فلسطين في الأمم المتحدة

١٢ أبريل

أعلنت مندوبة مالطا الدائمة لدى الأمم المتحدة - فانيسا فرايزر، التي تشغل بلادها منصب رئيس مجلس الأمن خلال شهر ابريل الجاري، أن المشاركين في الاجتماع المغلق للجنة مجلس الأمن الدولي، بشأن قبول الأعضاء الجدد، لم يتوصلوا إلى اتفاق حول ملف انضمام فلسطين إلى المنظمة الدولية، وذلك اليوم الجمعة 12 ابريل/نيسان 2024.

 

وقالت فانيسا فرايزر للصحافين إنه "لم يكن هناك توافق في الآراء في اجتماع اللجنة. ومع ذلك ، فإن غالبية المشاركين أيدوا قبول عضوية فلسطين إلى الأمم المتحدة"، منوّهة بأن العديد من الدول أكد أن فلسطين تفي بجميع معايير الانضمام إلى المنظمة الدولية.

 

كما أوضحت فرايزر أن عدم وجود توافق في الآراء يرجع إلى أن بعض المشاركين في الاجتماع يرغبون في مناقشة قضية قبول فلسطين بمزيد من التفصيل، لكنها لا تستطيع وصف هذه الخطوة بأنها "غير سياسية تماماً".

 

وأضافت المسؤولة الأممية: "بصفتي رئيساً للجنة، قررت توزيع مشروع التقرير وفقاً لإجراء عدم الاعتراض"، مشيرة إلى أن الخطوات الإضافية ستعتمد على ما إذا كانت الاعتراضات تنشأ أم لا.

 

من جانبه أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة - فاسيلي نيبينزيا، أنه لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء، كما أشار نائبه الأول - دميتري بوليانسكي إلى أنه "يمكن لأي عضو في مجلس الأمن تقديم مشروع قرار في أي وقت، مع توصية إيجابية بشأن العضوية إذ قال في هذا الصدد: "إذاً الكلمة هنا لزملائنا العرب".

 

وفي وقت سابق، أوضحت فرايزر أن الطلب الفلسطيني أُرسل إلى لجنة مجلس الأمن لقبول أعضاء جدد في المنظمة، وعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين، اجتماعاً قدمت فيه فرايزر، ووفقاً للإجراء، طلباً إلى أعضاء مجلس الأمن لاستئناف النظر في طلب فلسطين للانضمام إلى الأمم المتحدة كعضو كامل العضوية، وصرّحت في حينه: "لا أسمع أي اعتراضات، لقد تم اتخاذ القرار".

 

 

وضع فلسطين في الأمم المتحدة

 

تجدر الإشارة إلى أنّ فلسطين كانت في عام 2011 قد سعت في البداية للانضمام إلى الأمم المتحدة كعضو كامل العضوية، لكنها قررت لاحقاً الاحتفاظ مؤقتاً بوضعها كمراقب دائم. وبحسب ممثل فلسطين في المنظمة الأممية - رياض منصور فإن هذا القرار يهدف إلى إقناع الدول المترددة بأهلية فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

 

في الشأن ذاته يُذكر أنه يمكن للبلدان التي تتمتع بصفة المراقب الدائم حضور معظم الاجتماعات، والحصول على جميع الوثائق ذات الصلة تقريباً، لكن دون أن تتمتع بحق التصويت، علماً أنه بالإضافة إلى فلسطين، هناك أيضاً (مدينة الفاتيكان) التي لديها صفة مراقب دائم لدولة في الأمم المتحدة.

 

وكما هو موضح في اللوائح التنفيذية للمتحدة المتحدة، فإن عملية قبول دولة ما في عضوية الأمم المتحدة تتطلب توصية من مجلس الأمن إلى الجمعية العامة. ولكي تتحقق هذه التوصية، يجب أن يصوّت 9 من أصل 15 عضواً في مجلس الأمن لصالح الطلب، بشرط ألا يصوّت أي من الأعضاء الدائمين في المجلس (بريطانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا) ضده، وعلى إثر ذلك يتم تقديم المسألة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يجب أن يحصل طلب الدولة للعضوية على موافقة ثلثي أصوات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

 

 

مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: PxHere/CC0

المصدر: تاس