صرّح مصدر دبلوماسي في بعثة إحدى الدول الأوروبية، اليوم الخميس 1 يونيو/حزيران 2023، أن الرئيس التركي - رجب طيب إردوغان بعد فوزه مباشرة في الانتخابات أرسل "إشارة إنذار" إلى الغرب، في رفضه المشاركة في قمتين رئيسيتين للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، الـ "ناتو"، في وقت واحد - اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية في العاصمة المالدوفية - كيشيناو، حيث كان من المفترض أن يحضر الاجتماعات بنفسه.
كما تفيد الأنباء بأن وزير الخارجية التركي - مولود تشاووش أوغلو لن يشارك بالإجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الناتو في أوسلو.
ونقلاً عن المصدر فإن"تركيا رفضت المشاركة في إجتماعين في وقت واحد-قمة المجموعة السياسية الأوروبية في كيشيناو واجتماع الـ "ناتو" غير الرسمي في أوسلو. وتعزى هذه القرارات إلى تزاحم الالتزامات والترتيبات الداخلية بعد الانتخابات وافتتاح الدورة الأولى للبرلمان في تركيا. ومع ذلك، وبغض النظر عن ضيق الوقت، فإن رفض المشاركة في اجتماعين في وقت واحد تحت رعاية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي هو إشارة واضحة للغرب بأن أنقرة تعتزم مواصلة سياستها المستقلة إلى أقصى حد".
وشدد الدبلوماسي على أنه "ليس سراً أنه في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة راهنت في الانتخابات الرئاسية في تركيا على خصم إردوغان، ولم يكن هناك أي شك في أنه لو فاز (المرشح الخصم)، لكانت أنقرة حاضرة في كلا الاجتماعين"، مضيفاً أن "تركيا ستواصل بالتأكيد العمل مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي بشأن جميع الموضوعات الرئيسية، لكن غيابها عن هذه الاجتماعات، وإن لم يكن أهمها، أمر واضح".
وتجدر الإشارة إلى أنه في اجتماع أوسلو، كان أحد الموضوعات الرئيسية هو موضوع انضمام السويد إلى الـ "ناتو"، والذي تواصل تركيا منعه. في القمة التي ستعقد في كيشيناو، يعتزم الاتحاد الأوروبي محاولة إقناع الدول الشريكة التي تتجاهل عقوبات الاتحاد الأوروبي غير القانونية، بدعم الحظر الذي فرضته بروكسل -الاتحاد الأوروبي على روسيا، وهو ما رفضته تركيا مراراً وتكرارا.
هذا ولم تعلن تركيا رسمياً مشاركتها أو رفضها المشاركة في قمة "كيشيناو" والاجتماع الوزاري في أوسلو. ولكن تم تأكيد أن وزير الخارجية - مولود تشاووش أوغلو لن يحضر اجتماع الـ "ناتو" رسمياً من قبل منظميّ الإجتماع، جاء ذلك من قُبل وزير الخارجية النرويجي - أنكين هويتفيلت في مؤتمر صحفي عقد يوم أمس الأربعاء.
وحول ما يتعلق عدم مشاركة الرئيس إردوغان في القمة الأوروبية أكدته عدد من وسائل الإعلام الأوروبية، ولا سيما الطبعة الأوروبية من صحيفة "بوليتيكو" ، نقلاً عن مصادر في مولدوفا والاتحاد الأوروبي. هذا وتعتبر تركيا عضو في المجموعة السياسية الأوروبية، فقد شارك الرئيس التركي في القمة الأولى للمجموعة في براغ.
مجموعة الرؤية الإستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي "
الصورة: الموقع الرسمي لرئيس روسيا
المصدر: تاس