Ru En

"مقر التنسيق الروسي السوري المشترك": الغرب منح منظمة "الخوذ البيضاء" 100 مليون يورو

٠٣ سبتمبر ٢٠٢٠

أكد "مقر التنسيق المشترك بين الإدارات في سوريا بشأن قضايا عودة اللاجئين" أن دولا غربية خصصت نحو 100 مليون يورو لصالح منظمة "الخوذ البيضاء"، ذهب معظمها في سبيل تدبير المؤامرات.

 

وأشار المقر في بيان له إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاؤها ... ينتهجون سياسة عقوبات غير قانونية ضد سوريا. العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها لها تأثير سلبي في المقام الأول على وضع المواطنين السوريين العاديين".

 

وأكد البيان أن الدول الغربية، سعت وراء أهدافها السياسية الخاصة، وهي "تواصل زعزعة استقرار الوضع في البلاد وتشويه سمعة الحكومة الحالية باستخدام قدرات المنظمات غير الحكومية الخاضعة لسيطرتها، والتي يتم تخصيص موارد مالية رائعة لها".

 

وبذلك بلغ إجمالي المبلغ الذي خصصته الدول الغربية لتمويل أنشطة منظمة "الخوذ البيضاء" غير الحكومية في سوريا حوالي 100 مليون يورو، ذهب معظمهم إلى تنظيم القصص المسرحية التمثيلية التي تشوه سمعة الحكومة السورية في نظر المجتمع الدولي".

 

وكما ذكر نائب أمين مجلس الأمن في روسيا الاتحادية، ألكسندر فينيديكتوف، في مقابلة أجريت معه مؤخرا مع وكالة "نوفوستي"، فإن مؤسس منظمة الخوذ البيضاء، جيمس لو ميسورييه، تقوده سلطات الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا ودول أخرى منذ سنوات.

 

وقد وصف فينيديكتوف المدعو لو ميسورييه بأنه "شخص محتال كان مهتما فقط بالحياة الفاخرة "وكان مستعدا لتصنيع أي مواد مثيرة" مقابل المال.

 

وتم العثور على جيمس لو ميسورييه ميتا خارج منزله في مدينة اسطنبول في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وخلص مكتب المدعي العام التركي إلى عدم وجود جريمة في وفاته، وأغلق ملف القضية الجنائية.

 

وفي الوقت نفسه، كما كتبت صحيفة "حرييت" التركية المحلية، قبل ثلاثة أيام من وفاته، وفي رسالة منه إلى الدول الراعية، اعترف جيمس بقيامه بعمليات احتيال.

 

وقبل ذلك بوقت قصير، اكتشف مدقق مالي هولندي وجود إيصالات مزورة بقيمة 50 ألف دولار في منظمة "ماي داي ريسكيو" بقيادة لوميسورييه، والتي تم من خلالها تمويل "الخوذ البيضاء".

 

وبعد وفاته، أجرت الدول المانحة فحصا لتقارير تلك المنظمة، لكن وفقا للبيانات الرسمية لم تجد أي مؤشرات على وجود اختلاسات.

 

في الوقت نفسه، كما أشارت الصحيفة التركية، لم يعد من الممكن التحقق من بعض المعاملات الكبيرة. وأعلنت "الخوذ البيضاء" بدورها أنها تتلقى الأموال حاليا من خلال منظمات أخرى.

 

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Anas Alkharboutli/dpa/picture-