Ru En

منظمة شنغهاي للتعاون تؤكد أهمية الانتصار على النازية في مصير العالم كله

٠٨ مايو ٢٠٢٠

أكد الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون، فلاديمير نوروف، أن الانتصار على النازية والفاشية وأنظمة العسكرتارية قبل 75 عاما قد حدد بشكل مسبق مصير العالم بأكمله.

 

وجاء كلام الأمين العام نوروف خلال مقابلة له مع وكالة أنباء "تاس" أشار خلالها إلى أن "الذكرى 75 للانتصار هي حدث ذو أهمية تاريخية عالمية. لقد تغير العالم بشكل كبير منذ ذلك التاريخ الذي لا ينسى 9 مايو 1945، فقد كبرت عدة أجيال، وتطورت العلوم والتكنولوجيا بسرعة، وتوسعت الفرص الاجتماعية والاقتصادية، وتم تأسيس معالم ثقافية جديدة، ويجري تطوير الفضاء. ومن الصعب أن نتخيل إمكانية حصول كل هذا بدون الانتصار قبل 75 سنة على النازية والفاشية والعسكرتارية. وكلما مر الوقت، كلما أصبح أكثر وضوحا لنا الأهمية الهائلة للنصر العظيم، والذي حدد مسبقا مصير العالم كله".

 

إن تاريخ 9 أيار/ مايو، كما أكد نوروف، هو عطلة يتم الاحتفال بها في العديد من بلدان منظمة شنغهاي للتعاون.

 

وأضاف: "هذا رمز لفخرنا المشترك، قبل كل شيء، لآبائنا وأجدادنا الذين أنجزوا هذا الإنجاز العظيم للأسلحة. وأضاف أن هذه العطلة تجسد التماسك والصداقة والدعم المتبادل للعديد من البلدان والشعوب، وخاصة شعوب "عائلة منظمة شانغهاي للتعاون" الذين قاسوا تضحيات هائلة باسم النصر في الحرب العالمية الثانية.

 

إن ذكرى النضال المشترك، وفقا لفلاديمير نوروف، "هي أعظم رصيد لشعوبنا الملتزمة بالصداقة وحسن الجوار والدعم المتبادل لصالح التنمية المشتركة، أي تلك التي وردت في ميثاق منظمة شنغهاي للتعاون".

 

كما أجاب فلاديمير نوروف على سؤال من مراسل الوكالة حول محاولات بعض القوى لنسيان أو تشويه أهمية انتصار شعوب الاتحاد السوفييتي السابق، دول التحالف المناهض لهتلر على الفاشية.

 

وشدّد على أنه "يجب علينا أن نعارض بحزم محاولات إعطاء تقييمات معنوية وقانونية مشوهة لنتائج الحرب، ونسيان دروس هذه المأساة العالمية"، مضيفا أن النصر في الحرب العالمية الثانية حدّد أسس النظام العالمي الحديث، المجسدة في ميثاق الأمم المتحدة.

 

وبدورها، أكدت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون مجددا التزامها بالأهداف والمبادئ الرئيسية لميثاق الأمم المتحدة، ومعايير القانون الدولي المعترف بها عالميا، ودعت إلى تعاون نشط في تعزيز سلطة ودور الأمم المتحدة، وخلق نظام دولي عادل وديمقراطي، وتعزيز الأمن والاستقرار في العالم، وكذلك زيادة الجهود في مكافحة التحديات والتهديدات الحديثة.

 

يُذكر أن أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون ثماني دول: روسيا والهند وكازاخستان وقيرغيزستان والصين وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان.