Ru En

موسكو: العقوبات الأمريكية تعرقل التسوية وروسيا مستعدة للاستمرار في دعم الشعب السوري لمواجهة كافة التحديات

١٨ سبتمبر ٢٠٢٠

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن القيود الأمريكية المفروضة تعرقل العملية السياسية من أجل التسوية السورية، وتساهم في المزيد من المعاناة للشعب السوري.


وجاءت تصريحات زاخاروفا في إفادة صحفية أشارت خلالها إلى أنه "في معظم الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية في هذا البلد، يزداد التوجه نحو تطبيع الوضع هناك".


ولفتت زاخاروفا إلى أن سلطات البلاد تتخذ إجراءات للتغلب على العواقب الوخيمة للنزاع المسلح، لكن الإمكانات التي تعتمد عليها تقل بشكل كبير بسبب انتهاك وحدة أراضي الجمهورية العربية وقطع الروابط الاقتصادية.


وأضافت أن "النظام الصارم للعقوبات الأحادية الجانب ضد سوريا التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها له تأثير أيضا. وفي الوقت نفسه فإن القيود الأمريكية، خاصة بعد دخول ما يسمى بقانون قيصر حيز التنفيذ، تتجاوز نطاق الولاية القضائية للولايات المتحدة، مما يخلق حواجز أمام انسياب التجارة الدولية".


ومن الناحية السياسية، بحسب زاخاروفا، فإن هذه الإجراءات تعرقل التسوية السورية، وكذلك مسار العملية السياسية بما في ذلك عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف، وعلى الصعيد الإنساني، تتحول إلى معاناة إضافية للشعب السوري.


وشدّدت زاخاروفا على أنه "حتى في سياق انتشار الوباء، لم توافق واشنطن على أي استثناءات إنسانية واستمرت في سياسة الخنق الاقتصادي لسوريا ككل، دولة وشعبا"


اهتزازات خطيرة


ولفتت زاخاروفا الانتباه أيضا إلى سلوك الإدارة المعلنة من جانب الولايات المتحدة في شمال شرقي سوريا، "حيث يعزف الأكراد المحليون على الكمان الأول".
وبحسب قولها فإن هذه الإدارة "تظهر ترددا محفوفا بعواقب وخيمة على وحدة سوريا".


وأوضحت: "من جهة تنفي قيادتها بشكل قاطع الاتهامات بالانفصالية، ومن جهة أخرى، تبدأ ألعابا خطيرة مع الأمريكيين، وتوقيع عقود غير قانونية معهم وتستمر في نهب الثروات الباطنية في شرقي الفرات، إذ أن هذه الموارد يجب أن تكون مخصصة لاستعادة التشغيل الطبيعي لمجمعات الوقود والطاقة للدولة السورية".


الاستعداد للمساعدة


وفي الوقت نفسه، أشارت زاخاروفا إلى استعداد روسيا الاتحادية لمواصلة تقديم المساعدة للشعب السوري. واختتمت الدبلوماسية الروسية بالقول "أود أن أؤكد أن روسيا مستعدة للاستمرار، وبالاعتماد على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، في مساعدة الشعب السوري في مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الخطيرة على طريق بناء سوريا متجددة وحديثة لصالح جميع مواطنيها".

 

مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"

Photo: Valery Sharifulin/TASS

المصدر: تاس