أعرب المشاركون في المشاورات الأمنية الروسية - الإندونيسية عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني في أفغانستان، وذلك بحسب ما ذكره بيان المكتب الصحفي في مجلس الأمن الروسي، اليوم الثلاثاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2021. يُشار إلى أنه في ختام المشاورات، تم اعتماد بيان مشترك.
هذا وقد عقد المشاورات في العاصمة جاكرتا، أمين سر مجلس الأمن في روسيا الاتحادية نيكولاي باتروشيف والوزير - منسق السياسة والعدل والأمن في إندونيسيا، محمد محفوظ. كما حضر الاجتماع ممثلون عن الإدارات العسكرية والأجهزة الأمنية وخدمات الرقابة المالية ووكالات إنفاذ القانون ووزارات العدل في البلدين.
وذكر البيان الختامي: "نعرب عن القلق بشأن قضايا الساعة في ميدان السياسة والأمن في المستويين العالمي والإقليمي، فضلاً عن الوضع الإنساني في أفغانستان".
كما اتفق الطرفان على المزيد من التعاون في الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن في جنوب شرقي آسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، وناقشا تعاون الآسيان مع المنظمات الإقليمية الأخرى، بما في ذلك "منظمة شنغهاي للتعاون".
وأُضاف البيان بحسب ما ذكره مجلس الأمن الروسي: "جرى خلال الاجتماع تبادل لوجهات النظر حول الموضوعات الرئيسية في مجال السياسة والأمن ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والعالمي".
وذكر البيان أيضاً أن "المشاركين في المشاورات اطلعوا بعضهم البعض على مختلف جوانب الأمن، بما في ذلك الدفاع، والعدالة، ومكافحة الإرهاب، والاستخبارات، والجريمة العابرة للحدود، ومكافحة تمويل الأنشطة الإرهابية، والأمن السيبراني، والاستجابة لحالات الطوارئ".
هذا وأشار الطرفان في بيانهما المشترك إلى أن الجولة السادسة من المشاورات جرت بروح زيادة تعزيز التعاون الأمني بين روسيا الاتحادية وإندونيسيا.
ديناميات التعاون
كما نوّه المشاركون في المشاورات بين روسيا وإندونيسيا بالديناميكيات الإيجابية للتعاون بين البلدين في قضايا الأمن الدولي. تناول الجانبان الديناميكيات الإيجابية للتعاون بين روسيا وإندونيسيا في قضايا الأمن الدولي على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف.
"وفي هذا الصدّد، رحبنا بتوقيع اتفاقية بين حكومة روسيا الاتحادية وحكومة جمهورية إندونيسيا بشأن التعاون في مجال أمن المعلومات الدولي"، وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الأطراف إلى أن النظام العالمي ككل يواجه عدم استقرار محتمل وتهديدات أمنية أكثر تعقيداً في حقبة ما بعد انتشار الجائحة، فضلاً عن المخاطر المتزايدة لتصعيد النزاعات في عدد من المناطق، وانتشار الإرهاب والتطرف، والاتجار بالمخدرات، والفساد، والجريمة العابرة للحدود، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض إرهابية وإجرامية.
وتابع البيان: "اتفق الطرفان على الحاجة إلى تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب، بما في ذلك تبادل المعلومات والاستخبارات وأفضل الممارسات بشأن مكافحة التطرف وإنفاذ القانون".
وبحسب البيان: "أعرب المشاركون في المشاورات عن قلقهم إزاء تنامي التهديدات الناجمة عن تنامي الزراعة غير المشروعة وإنتاج وتهريب المخدرات وإدمان المخدرات وزيادة العائدات غير المشروعة لتهريب المخدرات، والتي قد تصبح، أحد مصادر تمويل الإرهاب".
وفي هذا الصدد، اتفق الطرفان أيضاً على بذل جهود مشتركة لمواجهة مجموعة واسعة من التهديدات في مجال إنفاذ القانون بالصيغ الثنائية والمتعددة الأطراف، في مواقع المنظمات الدولية المتخصصة.
كما ذكرت الدائرة الصحفية في جهاز مجلس الأمن الروسي أن باتروشيف أعرب عن امتنانه للوزير منسق السياسة والقانون والأمن في إندونيسيا محمد محفوظ على حسن الضيافة، وكذلك على الترحيب الحار والودود بالوفد الروسي.
كما دعا أمين مجلس الأمن لروسيا الاتحادية الوزير محفوظ لزيارة روسيا للمشاركة في الجولة المقبلة من المشاورات الثنائية، ووافق بدوره على الدعوة.
إعلان عن الشراكة
يُشار إلى أن روسيا وإندونيسيا تخططان لاعتماد إعلان بشأن الشراكة الاستراتيجية بعد المحادثات بين رئيسي البلدين، فلاديمير بوتين وجوكو ويدودو، المقرّرة في العام 2022.
وذكر بيان مجلس الأمن الروسي: "أعرب الجانبان عن ارتياحهما لتزايد مستوى التفاعل بشأن القضايا الاستراتيجية في مجال السياسة والقانون والأمن، وأعربا عن أملهما في التوقيع على إعلان بشأن الشراكة الاستراتيجية بين روسيا الاتحادية وجمهورية إندونيسيا عقب المفاوضات المقرّرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو في عام 2022".
بالإضافة إلى ذلك، بحسب ما أشار إليه مجلس الأمن الروسي، في أعقاب المحادثات بين رئيسي روسيا وإندونيسيا العام المقبل، من المتوقع أيضاً إبرام معاهدة ثنائية بشأن تسليم المجرمين واتفاق حكومي دولي بشأن تبسيط نظام التأشيرات للرحلات المتبادلة للمواطنين.
هذا وكانت المرة السابقة التي التقى فيها بوتين ونظيره ويدودو في 2018 على هامش قمة روسيا - الآسيان في سنغافورة.
مجموعة الرؤية الاستراتيجية "روسيا - العالم الإسلامي"
Photo : Creative Commons
المصدر: تاس