Ru En

نيببنزيا: ليس لدى الغرب ما يلوم به روسيا بخصوص تقديم المساعدات إلى سوريا

١٩ مايو ٢٠٢٠

أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا أنه مع الاتهامات ضد موسكو بعرقلة إيصال المساعدات عبر الحدود إلى الجمهورية العربية السورية، "فإن الغرب بذلك يتناسى أن العقوبات نفسها تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في سوريا".

 

وقال المندوب الروسي في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت"، ردا على سؤال حول الاتهامات الغربية ضد روسيا الاتحادية بأن تخفيض نقاط العبور يفاقم الوضع الإنساني في سوريا: "يقومون بلومنا بأشياء كثيرة. وليس فقط في سوريا. لسوء الحظ، هذا جزء من الحرب علينا إنها: حرب المعلومات".

 

وأضاف: "لقد فهمنا أنه في فصل الشتاء كانت الظروف في إدلب صعبة وأن الأشخاص الذين ليس لديهم - آلية تقديم المساعدات عبر الحدود السورية ـ لا يمكنهم الاستمرار في الحياة. لقد استرشدنا بالاعتبارات الإنسانية واتفقنا على تمديد هذه الآلية في الشمال الغربي في شهر كانون الثاني/ يناير. لذلك، لا يوجد شيء يمكن إلقاء اللوم فيه على روسيا. سننظر في الوضع بطريقة موضوعية".

 

وأكد المندوب الروسي الدائم قائلا: "في الحديث عن الموضوعية، فإن شركائنا يفضلون عدم ملاحظة أن عقوباتهم ضد دمشق تؤدي إلى حقيقة أن السلطات السورية لا تستطيع شراء المعدات الطبية اللازمة".

 

وفي الوقت نفسه، لفت الدبلوماسي الانتباه إلى حقيقة أن منظمات إنسانية مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف واللجنة الدولية للصليب الأحمر والعديد من المنظمات الأخرى تعمل في سوريا وتتعاون مع السلطات. هذا التنسيق مع سلطات البلد كرسته مواثيق الأمم المتحدة.

 

يُذكر أن الأمم المتحدة ستستضيف هذا الأسبوع اجتماعا لمناقشة الوضع في سوريا. حيث تنتهي صلاحية قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة رقم 2165 بشأن آلية المساعدة عبر الحدود للجمهورية العربية السورية بتاريخ تموز/ يوليو 2020.

 

وقد تم تمديده آخر مرة في كانون الثاني/ يناير، بعد أن تم التخفيض من 4 نقاط تفتيش إلى نقطتي تفتيش لإيصال المساعدات الإنسانية في سوريا، بما في ذلك معبر اليعربية.

 

وتحدث الجانبان الروسي والسوري عن ضرورة إغلاق هذا المعبر، مشيرين إلى أنه لا يوفر الإمدادات الإنسانية فقط وإنما الأسلحة للقوات الكردية، وأن تقديم المساعدة عبر هذه القنوات يتم بشكل غير منسق مع حكومة دمشق الرسمية.